أثر الترك المفاجئ لأدوية الرهاب في الانتكاسات ومدى صحة تسبب السيروكسات في الإدمان وبديله
2008-11-08 11:16:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مريضة بالرهاب الاجتماعي، وقد وصفتم لي السيروكسات والإندرال، ولكني خائفة من السيروكسات، حيث إني قرأت عنه كثيراً ووجدت أنه يسبب الإدمان، وإذا تركت الدواء سيرجع لي المرض مرة أخرى.
أنا أريد دواء بديلاً للسيروكسات، بحيث إنه آمن ولا يسبب الإدمان، وإذا تركته لا يرجع لي المرض مرة أخرى، ولا يكون غالي الثمن مثل السيروكسات.
سؤال آخر عن الإندرال: ما هي الآثار الجانبية لهذا الدواء؟ وهل من الممكن أن أحصل عليه بدون وصفة طبية؟ وهل أستطيع أن آخذ منه عند اللزوم؟ أي: المناسبات التي أشعر فيها بالخوف، علماً بأن المناسبات التي تشعرني بالخوف لا تأتي إلا في الشهر مرة؟
شاكرة لكم حسن تعاونكم معنا، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
جزاك الله خيراً وبارك الله فيك، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية وثقتك فيما تقدمه.
أرجو أن أؤكد لك وبصورة قاطعة أن الزيروكسات (Seroxat) لا يسبب الإدمان، هذا الكلام ليس صحيحاً، فأنا على ثقة كاملة أن ما قرأته ليس من مصدر علمي موثوق.
هذا الدواء فقط قد يسبب بعض الآثار الانسحابية البسيطة، بمعنى أن الإنسان إذا توقف عنه فجأة خاصة إذا كانت الجرعة أكثر من حبة، هنا قد يحس الإنسان بنوع من القلق والدوخة البسيطة، وقد يَحدث أيضاً تعرقاً، وهذا يستمر لمدة أسبوع إلى عشرة أيام وبعد ذلك تختفي هذه الأعراض.
هذا الدواء دواء سليم وليس إدمانياً وليس تعودياً، وهذا ما أرجو أن أؤكده لك، إلا أني أتفق معك أنه ربما يكون غالي الثمن نسبياً.
أما بالنسبة أنك إذا تركت الدواء فسوف يرجع لك المرض، فإنه حقيقة هذا ينطبق على جميع الأدوية وليس على الزيروكسات فقط، ولكن الالتزام بالعلاج السلوكي والاعتماد على المواجهة والثقة بالنفس لا يكون معه هناك انتكاسة.
إذن يجب ألا يكون الاعتماد فقط على الدواء، الدواء يشكل جزئية كبيرة جدّاً في العلاج، وهو يساهم بصورة إيجابية، ولكن الإنسان لابد أن يثق في نفسه، ولابد أن يحاول أن يغير طريقته ومنهجه، ولابد أن يكون مواجهاً، هذا هو الضمان - إن شاء الله تعالى – لمنع الانتكاسة.
الدواء البديل للزيروكسات والذي أصفه لك وأعتقد أنه سوف يكون بديلاً مناسباً من جميع النواحي هو العقار الذي يسمى تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral)، ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، وهو دواء ممتاز وفعال، وهو أقل ثمناً من الزيروكسات، وجرعته في البداية حبة واحدة (خمسون مليجراماً) وتستمرين على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبتين (مائة مليجرام) في اليوم، وتستمرين عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض إلى خمسين مليجراماً في اليوم لمدة ثلاثة أشهر.
الدواء سليم وفعّال، وأرجو أن تتناوليه بالصورة التي وصفتها لك.
أما عقار الإندرال (Iinderal)، فهو يستعمل لأغراض كثيرة في الطب، فهو يستعمل لتنظيم ضربات القلب، ويستعمل لعلاج زيادة إفراز الغدة الدرقية، ويستعمل أيضاً في بعض أمراض القلب، وفي الماضي كان يستعمل لعلاج ضغط الدم، ولكنه لا يخفض ضغط الدم إلا إذا كان بجرعة كبيرة وهي مائة وعشرون مليجراماً في اليوم أو أكثر.
الآثار الجانبية لهذا الدواء (إندرال) هي أنه ربما يؤدي إلى أحلام مزعجة في بعض الأحيان إذا كانت الجرعة أكثر من أربعين مليجراماً في اليوم، وأيضاً قد يؤدي إلى ظهور الربو لدى بضع الناس الذين لديهم حساسية.
بخلاف ذلك ليس لهذا الدواء أي آثار جانبية، فهو دواء سليم جدّاً، وبالطبع يؤدي إلى خفض ضربات القلب المتسارعة ويرجعها إلى طبيعتها.
هذا الدواء (إندرال) يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية؛ لأنه دواء بسيط، ويمكن تناوله أيضاً عند اللزوم، والجرعة التي يتم تناولها عند اللزوم يجب ألا تزيد عن عشرين مليجراماً، فالجرعة ما بين عشرة إلى عشرين مليجراماً، ويتم تناوله بساعتين إلى ثلاث قبل المناسبة التي قد يحس الواحد فيها بالخوف.
أسأل الله لك العافية والشفاء، وأتمنى أن أكون قد أوضحتُ ما تبتغينه، وجزاك الله خيراً وبارك الله فيك.
وبالله التوفيق.