توجيهات في علاج الأخ العاق لوالديه والمانع لزواج أخواته مع التزامه وعمله الخير
2008-11-06 11:35:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أخي إنسان ملتزم بصلاته وصيامه، وله باع طويل في العمل الاجتماعي الإسلامي، لكن له تصرفات غريبة معنا نحن وأخواته، وتورطه في العقوق مع والديه.
كلما عزمت إحدانا الزواج تذرع بشتى الأسباب للحيلولة دون ذلك، وإذا تم الزواج يعمل مشاكل كثيرة مع الأصهار تصل إلى المقاطعة لأتفه الأسباب.
رغم أن أزواجنا هم أشخاص محترمون ملتزمون أخلاقيّاً ودينياً، والمفروض أن تربطهم به علاقات طيبة.
فهل أخي مريض نفسياً، وهل يجب معالجته؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سكار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يبارك فيك وأن يُكثر من أمثالك وأمثال أخواتك وإخوانك الصالحين، كما نسأله تبارك وتعالى أن يبارك أيضاً في أزواجكم، وهم هؤلاء المحترمون الملتزمون، وأن يغفر لأخيك وأن يتوب عليه وأن يشفيه وأن يعافيه مما هو فيه.
وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة – من أن أخاك رجل على خير ويعمل أعمالاً إسلامية رائعة، ولكنه له تصرفات غريبة تؤدي إلى تورطه في العقوق مع والديه، وذلك بما أنه لا يرغب في أن تتزوج إحدى أخواته، فإذا تقدم لها أحد حال دون الزواج بكل وسيلة، وإذا تم الزواج يعمل مشاكل كثيرة تصل إلى المقاطعة، فهل هو مريض نفسياً؟
أنا أتصور ذلك فعلاً، إما أنه يغار عليكم غيرة شديدة ويخشى أن تتركوه وحده وأن تذهبوا بعيداً عنه، وإما أنه رجل مريض بالأنانية والأثرة والتعلق بأخواته تعلقاً يجعله يرفض رفضاً كاملاً أن تتزوج أخته، أو أن يكون بينها وبين زوجها سعادة أو مودة، ولذلك أقول:
إن استطعتم فعلاً أن تذهبوا به إلى أخصائي نفساني يعالجه فذلك حسن؛ لأنه قطعاً أتصور أنه مريض نفسي، ويحتاج إلى علاج؛ لأن هذه الحالة حالة مرضية وليست بحالة طبيعية؛ لأنها ليس لها أي مبرر من المبررات العقلية أو المنطقية أو الشرعية حتى نقول بأن له مخرجا من المخارج، ومن هنا أقول نعم أنا معك بأنه مريض نفسياً ويحتاج إلى علاج.
لا مانع إذا قمنا له برقية شرعية قبل أن يذهب للطبيب النفساني، فهذا من الممكن، فأتمنى إذا كانت هناك فرصة باعتبار أنكم جميعاً من الملتزمين – والحمد لله – أن تقوم أحداكنّ أو أحدكم برقيته رقية شرعية، فإن عوفي بالرقية الشرعية فحسن، وإن لم يعاف فلا مانع من علاجه نفسياً على يد أحد الأخصائيين، وهذا ممكن جدّاً، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر له وأن يتوب عليه وأن يوفقنا وإياكم وإياه إلى كل خير.
هذا وبالله التوفيق.