الطرق الطبيعية للتخلص من النحافة وعلاج آثار الأكزيما.
2008-10-28 12:54:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
لدي بقع وآثار متفرقة في اليدين وبعض مناطق الجسم جراء إصابتي بالأكزيما منذ الطفولة، وقد استخدمت بعض الكريمات الطبية لذلك، فصارت تخف أحياناً ثم تعود مرة أخرى، فهل توجد علاجات نافعة في الطب البديل كالأعشاب المقشرة للآثار؟ وما هي الطرق الطبيعية للتخلص من النحافة والتي تساعد على زيادة الوزن؟ وهل للأكزيما الجلدية دور في ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب دراسة حالة النحافة وأسبابها من عدة نواحٍ:
أولاً: من الناحية النفسية، وهي الحالة التي تؤدي إلى رفضها للطعام، أو وجود عدم الاستقرار النفسي بسبب مضايقات لا يستطيع تقديرها إلا صاحب العلاقة، وإن الحالة النفسية قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى عدم تمثل الغذاء وعدم الاستفادة منه.
ثانياً: النشاط الزائد والعصبية في العمل أو الحياة بشكل عام، والتي تستهلك مدخرات الإنسان.
ثالثاً: الحالة الغذائية، أي نوعية أو كمية الطعام الذي تتناوله قد لا يكون كافياً، أي أنها قد لا تتناول البروتينات (اللحوم) أو النشويات أو الخضروات أو الفواكه بالقدر الكافي، أو أنها لا تتناول غذاءً صحياً طازجاً، مثل تناول الوجبات الجاهزة والمأكولات المعلبة أو المثلجة أو غير الطازجة.
رابعاً: الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص، فلربما تحتاج إلى إجراء التحاليل الدالة على سوء الامتصاص، مثل تحليل البراز البسيط، فبوجود ألياف غير مهضومة نحتاج إلى متابعة مع طبيب الهضم لإتمام التحاليل والتدابير لسوء الامتصاص والذي بدوره يدي إلى النحافة.
ومنها: نفي وجود الطفيليات المعوية بالتحليل للبراز لثلاث أيام متتالية، وكذلك وجود أمراض عامة مؤدية للهزال والنحافة التي تذكر، مثل: الداء الزلاقي والإسهالات الدهنية أو غيرها مثل الإنتانات المزمنة أو صلابة الجلد أو غيره من الأمراض.
وبشكل عام يجب إجراء تحاليل عامة من دم: (Cbc، Lft، Kft، TG، Cholesterole، Serum calcium alb & protein,tsh، T4، Fbs,) وبول وبراز وسرعة التثفل، وبعد قراءة النتائج نقرر المرحلة التالية، ويجب اعتماد حياة صحية بما تتضمنه من غذاء وفيتامينات ورياضة منتظمة، وتجنب الضغوط النفسية.
ويجب إجراء فحص عام بيد طبيب عام لتقييم الحالة بشكل عام، ثم إتمام التحاليل خاصةً الهضم والامتصاص والهرمونات، ثم اعتماد الغذاء الصحي والكافي، ثم تحسين الحالة النفسية، وقد قيل أنه لا يوجد عصبي سمين.
ولا توجد علاقة مباشرة بين الأكزيما والنحافة، ولكن إعطاء بعض مضادات الهيستامين قد يؤدي إلى فتح الشهية، وكمثال على ذلك مادة السيبروهيبتادين المعروفة تجارياً بالبيرياكتين، ويمكن إعطاؤها شرابا للأطفال وحبوب للكبار.
وأما البقع التالية للأكزيما فالحل فيها يكون بالتالي:
1- علاج الأكزيما ابتداء ومنع ظهور اندفاعات جديدة.
2- عدم تهييج الجلد المصطبغ؛ لأن الدلك يحرض اللون.
3- عدم الإسراف في التنظيف والصابون؛ لأنه يساعد على التصبغ.
4- استعمال المرطبات والمداومة عليها؛ لأن الترطيب يقلل الجفاف المؤدي للتصبغ، وكمثال لبعض المرطبات: الفازلين أو اليوريا أو الغليسيرين أو الفاكيري لوشن أو اليوريكسين أو الأويلاتوم جيل أو الأوسيرين أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.
وأما ما بقي من البقع بعد زوال الأكزيما فيمكن استعمال الكريمات المبيضة، والتي تختلف في تأثيرها وتحملها من شخص لآخر، ومن هذه المرطبات: (بيوديرما وايت أوبجيكتيف) ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي، أو (فيدينغ لوشن) لشركة غلايتون، وقد يكون حاراً نوعاً ما على من عنده أكزيما، أو (ديبيغمنتين)، أو (أتاشي كريم)، أو (تريتينوين) ويستعمل بحذر مع الأكزيما، أو (ديرما لايت)، أو (مستحضرات ريكسول) للتبييض، أو (الدوكين والدوباك) لكل منهما 2% و4%، ويختلف تحمله، والأرجح أن 4% أكثر فائدة، ولكنه أكثر تهييجا للجلد، وبالعكس فإن 2% أقل تهييجا وأقل فائدة.
وأما الأعشاب المقشرة فلا ننصح بها؛ لأن الطب البديل علم جديد لا يزال يحبو كالرضيع، وعلينا أن لا نندفع وراء الدعايات التي تستغل حاجة الإنسان للسلامة فتدس له السم في الدسم ركضاً وراء المكاسب المادية، كما أن كل إنسان يفتي بما درس، ونحن درسنا الطب ولم ندرس الطب البديل، وكذلك فإن الأعشاب المقشرة سيكون لها تأثير مهيج للجلد مما يؤدي إلى مزيد من الاسوداد.
والله الموفق.