رفضني أبوها؛ لأني فقير في ظنه!
2008-10-05 12:52:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله، ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
مشكلتي تتمثل في فتاة أحببتها منذ الصغر، وما زلت أحبها رغم أنها مغتربة! ومضى الآن 16 سنة وأنا آمل أن تكون زوجتي في الحلال، ولكن أباها لم يقبل عندما خطبتها ورفض؛ لأني لست في المستوى، ولأني فقير في ظنه، وقالها لي ذات مرة، وكل ما أرجوه منكم هو دعاء صالح بأن تكون الفتاة من نصيبي.
وأرجو منكم أن تعطوني كلمات دعاء أدعو بها الله - عز وجل - أن يرزقني إياها؛ لأني لا أعرف كيف أدعو الله، خاصة وأن شهر رمضان المبارك على الأبواب.
وفقكم الله، وسدد خطاكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الحب الحقيقي هو ما كان بعد الرباط الشرعي، فأوقف التفكير فيها حتى تحصل على الموافقة، مع ضرورة أن تتأكد عن طريق أخواتك أو إحدى محارمك إن كانت الفتاة تبادلك المشاعر؛ لأن هذه مسألة أساسية، فربما كانت المشاعر من طرف واحد، فإذا تأكدت أنها تبادلك المشاعر فلا مانع من تكرار المحاولات وإدخال الوساطات بعد التوجه إلى رب الأرض والسموات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضك به، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.
وإذا تبين لك من خلال كلام شقيقاتك عن الفتاة أنها راغبة فيك فاجتهد في إعداد نفسك، ثم اطلب من يتكلم بلسانك من الفضلاء، وإذا لاحظ الناس عندك الدين والأخلاق وقفوا معك وساندوك.
أما إذا كان رأي الفتاة كأبيها فابحث عن غيرها؛ لأنه لا خير في ودٍّ يجيء تكلفاً، وأرجو أن تعلم أن النساء غيرها كثير.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يحقق لك الآمال، وأن يطيل في طاعته لنا ولكم الأعمال، وأن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به حيث كان.
وبالله التوفيق.