الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
الحمد لله أنت قد تحسنت كثيراً على الزيروكسات، وبالنسبة للأعراض التي لم تستطيعي تحملها -وهي الخمول والكسل والنوم الكثير- أنت لم تحددي جرعة الزيروكسات، فإذا كانت الجرعة كبيرة – بمعنى أربعين أو ستين مليجراماً في اليوم – فهنا يمكن تخفيضها بدون أي صعوبة لتصبح حبة واحدة – عشرين مليجراماً – ويتم تناولها ليلاً، فهذا - إن شاء الله تعالى – سوف يساعد كثيراً في زوال هذا الخمول والكسل.
ووجد أيضاً أن تمارين الرياضة - حسب ما هو متاح للمرأة المسلمة – يزيل من هذا الخمول وهذا الكسل، كما أن تناول القهوة المركزة - خاصة في الصباح وعند العصر – يقلل كثيراً من هذا الكسل ويؤدي إلى نشاط في الجسم مما يرفع أيضاً الهمة والدافعية النفسية.
إذا قررت ترك الزيروكسات فبالطبع هذا يعتمد على الجرعة التي تتناولينها الآن، والمبدأ الأساسي هو أن تخفضي نصف حبة – عشرة مليجرام - كل أسبوعين، وحين تأتي إلى نصف الحبة الأخيرة يجب أن تتناوليها بمعدل نصف حبة كل يومين لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله، هذه هي الطريقة الجيدة للتدرج في إيقاف الزيروكسات.
بالنسبة لمدة العلاج فأقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، والذين يتناولون الدواء لمدة ستة أشهر – خاصة إذا كانت النوبة المرضية هي النوبة الأولى – هؤلاء فرص الشفاء فيهم من ستين إلى سبعين بالمائة، وثلاثين إلى أربعين بالمائة سوف تأتيهم انتكاسة، وهذه النسبة تعتبر نسبة قليلة نسبياً.
أما الذين يتناولون الدواء لمدة عام مثلاً فإن نسبة الشفاء فيهم تكون حوالي ثمانين بالمائة، وهذا يدل أن الإنسان إذا استمر في الدواء لفترة أطول فهذا يجعل فرصة الانتكاسة أقل كثيراً.
الأدوية الأخرى التي تعالج الرهاب الاجتماعي والتي ربما لا تؤدي إلى الخمول والكسل هي: الفافرين، والزولفت، وحتى الآن تقارير تشير أن الإيفكسر وكذلك البروزاك – والذي يعرف عنه أنه لا يسبب أي نوع من الخمول أو الكسل – هي أيضاً من الأدوية التي تفيد كثيراً في الرهاب الاجتماعي، وتؤدي أيضاً إلى زوال القلق وتحسن المزاج.
ولعلاج الرهاب الاجتماعي سلوكياً يمكنك الوقوف على هذه الاستشارات: (
259576 -
261344 -
263699 -
264538 )
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.