الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن الوصف السابق للبقع التي يتبدل لونها على الساقين يدل على أن الأوعية الدموية الشعرية فيها هشاشة جدران، وينتج عن تسرب الدم بكميات غير ضارة، مما يعطيها اللون الأحمر ابتداء ثم يصبح بنياً ومع الزمن يزرق أو يخضر، وتلك هي الدورة الطبيعية للدم خارج الأوعية.
ليس لهذه الظاهرة أي أهمية، ويمكن علاجها بدواء يسمى الروتين معه فيتامين سي، ويؤخذ بجرعة 60 مغ مرتين يومياً، ولكن يفضل مراجعة الطبيب وإجراء التحاليل التي تنفي وجود مرض دموي يؤدي إلى النزف كأمراض اضطرابات التخثر والنزف، كما وأن الثقل في الطرفين السفليين والراحة عند رفعهما يدل على احتقان الأوعية والذي قد يكون أو لا يكون دوالي، ولذلك فبودي أن أذكر ما ذكرناه في الاستشارة رقم (
257111) من بعض التفاصيل التي تتوافق مع سؤالك وسأورد أدناه نسخة مما يتعلق بسؤالك.
((فقبل أن نبدأ بالإجابة، نود أن نوضح للأخت التي تسأل أن الأوعية الدموية بشكل عام هي إما شرايين أو أوردة أو شعيرات دموية دقيقة، ومع ذلك فكثيراً ما يخطئ الناس ويظنون أن كل وعاء دموي نشاهده بالشفوف عبر الجلد هو دوالي.
وهكذا فإن الشعريات الدموية الدقيقة تكون سطحية جداً وذات قطر صغير، وقد تكون حمراء أو زرقاء، وغالباً ما تظهر على الأطراف السفلية وهي غير عرضية (أي ليس لها أعراض) وهي لا تمثل مرضاً يحتاج للعلاج إلا جمالياً، وغالباً يفيد فيها العلاج بالليزر الوعائي أو التخثير الكهربائي بإبرة خاصة كالتي تستعمل في تخثير الشعر الزائد.
من جهة أخرى فإن الدوالي هي ذات نوعين:
- إما عميقة وتكون عرضية وغير مرئية، وهي تحتاج لعلاج، ولا تعالج بالليزر.
- وإما سطحية، وعندها تكون مرئية وأكبر من الشعريات الدموية المتسعة، وقد يفيد فيها بعض أنواع الحبوب أو الحقن بالإبر المصلبة واللذان يقدمان على الليزر، ولا يستعمل أياً منها إلا باستشارة الطبيب المختص الفاحص والمعالج، كما وأن الدوالي قد تسبب احتقاناً في الطرفين السفليين إن لم يؤخذ بمعايير العلاجات اللاحقة.
للوقاية من الدوالي ولعلاجها بشكل عام يجب اتباع ما يلي:
- استعمال الجوارب المطاطية الضاغطة الخاصة والتي يجب لبسها قبل النزول من السرير صباحاً أو رفع القدمين (الكاحل أعلى من الركبة والركبة أعلى من الحوض) لمدة 10 - 20 دقيقة، وذلك لتفريغ الأوردة ثم لبسها من القدم إلى الأعلى.
- تجنب الوقوف المديد، فإن كان لابد من الوقوف كالمدرس فعندها يفضل المشي لتقوية العضلات المحيطة بالأوردة ومساعدتها على تفريغ الأطراف السفلية من الدم.
- استشارة جراح الأوعية لينصح بالطريقة المناسبة للحالة بعد المعاينة، ابتداء من النصائح ومرورا بالحبوب والحقن وانتهاءً بالجراحة)).
وختاماً: ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة والتشخيص وإجراء التحاليل لو لزم الأمر، فإن كان ما عندك هشاشة أوعية فقط فاستعملي الدواء الذي ذكرناه أعلاه، وإن كان دوالي فاتبعي النصائح التي أوردناها أعلاه وقد يكون ما عندك الاثنين معاً وعندها نعالجهما معاً.
وبودي التأكيد على أن العلاج الوقائي بالرياضة والجوارب يمنع تفاقم الوضع، ويؤدي إلى راحة حتى ولو لم يعالج الموجود.
والله الموفق.