الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئاً لمن نشأت في عبادة الله، ومرحباً بمن تركع وتسجد لله، وكم نحن سعداء بتواصلك مع الموقع وبهذا السؤال الذي يدل على أنك على خير؛ وذلك لأن الشعور بأهمية الخشوع هو أول وأهم خطوات الحصول على الخشوع بعد توفيق الله العظيم.
وأرجو أن تعلم -ابنتي الفاضلة- أن الخشوع درجة عالية قد يحتاج الصعود إليها لبعض الوقت ولكثير من المجاهدة، وفي هذا الإطار يفهم ما قاله قائل السلف: صليت لله عشرين سنة ثم تلذذت بالصلاة عشرين سنة، وقد قال الله سبحانه: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)، [المؤمنون:1-2]، ثم قال بعد عدد من الآيات: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)، [المؤمنون:9]، فالمحافظة على الصلاة والمداومة عليها مما يوصل إلى الخشوع فيها، وإذا سار الإنسان على درب الخشوع واجتهد في طلبه نال الأجر مرتين، كما أشار لذلك الإمام ابن القيم رحمة الله عليه حيث قال: (هذا في جهاد وصلاة) وهذا من جمال هذه الشريعة التي تعطي الماهر بالقرآن عالي الدرجات، وتعطي من يقرأ القرآن ويتتعتع فيه أجرين، أجر التعب وأجر القراءة.
ومما يعين على الخشوع في الصلاة ما يلي:
1- اللجوء إلى من يوفق للخير.
2- الاستعداد للصلاة قبل وقتها.
3- المجيئ للصلاة من طاعة أخرى كالتلاوة ودروس العلم.
4- اختيار المكان الهادئ والثوب الواسع النظيف.
5- تفريغ النفس من الشواغل كالحاجة للحمام أو الطعام.
6- إزالة ما يشغل عن القبلة.
7- استحضار معاني ألفاظ الصلاة كالتكبير.
8- استشعار عظمة الوقوف يبن يدي الله.
9- تدبر الأدعية والآيات.
10- المجاهدة المستمرة.
11- عدم اليأس.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة الدعاء ومرحباً بك في موقعك.
ونسأل الله أن يوفقك لمحبته ورضاه.
=======================
وللاستزادة عن موضوع الخشوع في الصلاة، يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات : (
240702 -
245088).