الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الأخ الفاضل/ سامي محمد أبو سريع أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،، وبعد:
فإن التعرض الشديد أو المفاجئ أو المديد لأشعة الشمس يؤدي إلى تغيرات عديدة في البشرة والتي منها:
- احتراق البشرة، ويتظاهر باحمرارها، وهذا أسرع المظاهر.
- اسمرار البشرة وهو يتلو الاحمرار، وقد يتأخر عن الاحمرار.
- التهاب الجلد، والتأكزم والتحوصل والحكة، وهذا يسمى بالتهاب الجلد الضيائي
وعلى المدى الطويل قد تظهر التجاعيد المبكرة يتلوها شيخوخة الجلد، وبعدها التقرنات الضيائية، وبعدها تتحول هذه التبدلات إلى أمراض خبيثة وذلك بعد فترة تطول أو تقصر حسب نوع الجلد المتعرض وشدة التعرض ومدته، وفي أي وقت من النهار تم التعرض.
- إن التبدلات الفورية أو الحادة تأخذ أياماً أو أسابيع لزوالها.
وأما التبدلات المزمنة، والتي يتراكم فيها أثر الشمس الحارق تحتاج سنوات لتظهر وأثرها تراكمي، ويعمد على مدى التعرض للشمس.
إن التصبغات التي ذكرتها تعتبر أحد هذه التبدلات الحادة، والتي لا تصل إلى التحول إلى الخبث.
إن التعرض للشمس بعد استعمال العطور قد يؤدي إلى ما يسمى بالتهاب الجلد بالعطور أو (بيرلوج) لأن العطور قد تحوي محسسات ضيائية تزيد من تأثير الشمس فيزيد التصبغ بعد التعرض بعد دهنها.
وقد يؤدي التعرض إلى الشمس إلى ما يسمى بالكلف، وهو ما تشتكي منه على الأغلب، ونورد إجابة السؤال (
265064) والتي تناقش الكلف، ولكن مع بعض التعديلات لتناسب السؤال:
( وعلى العموم يجب تجنب الفرك والدلك والتخريش والتهييج للبشرة، وعدم الإسراف في تنظيفها؛ لأن كل تهييج للبشرة من حكٍّ وغيره يحرض ظهور البقع والاسوداد والتصبغات.
ومن الممكن للعلاجات الآتية أن تفيد في تخفيف هذه البقع السمراء على الأنف، والتي ظهرت بعد التعرض للشمس:
1- تجنب الأسباب المؤدية إليها بإخلاص دون وساوس.
2- تجنب المهيجات للجلد الموضعية والضيائية والكيميائية.
3- استعمال واقي شمسي مثل (لويس ويدمر أوول دي) أو (صن كير كريم) أو غيرها الكثير، والذي يختلف من دولة لأخرى بسعره وبتوفره وبصانعه، ولكن يجب أن يكون على الأقل ذا معامل 15(Spf) فما فوق، ويُستعمل صباحاً وظهراً، وبخاصة قبل الخروج أو قبل التعرض بنصف ساعة على الأقل، ويفضل دهنه صيفاً وشتاءً سواءٌ أخرجت أم لم تخرج؛ لأن الأشعة فوق البنفسجية والضوء موجودان على الدوام، ولكن مع اختلاف الشدة والتأثير والتفاعل.
4- استعمال الواقي القماشي مثل القبعة أو الوشاح أو المظلة؛ وذلك لتخفيف تأثير الشمس.
5- استعمال الكريمات المبيضة مثل: (فيدينغ لوشن) أو (أتاشي) أو (الدوكين، ولكن قل استعماله مع الزمن لوجود تأثيرات جانبية؛ ولأن غيره أحدث) أو (وايت أوبجيكتيف فوتوديرما، وهو من أحدثها وأكثرها قبولاً من المرضى) أو (ديبيغمنتين، وهو أيضاً من الأدوية الحديثة) أو (مينيسول أكتيف لـروك) أو غيرها الكثير مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.
كما ويمكن للترتينوين أن يُبيض ويقشر ويجدد البشرة بشكل بسيط على مدى فترة طويلة من الزمن.
وباختصار: فتجنب الأسباب واستعمال الواقيات من الشمس، واستعمال المبيضات، ووضع التريتينوين يفيدك في العلاج.
وعليكِ بمراجعة الاستشارتين التاليتين:
263223 و
255104 وذلك لاحتوائهما على تفاصيل عن الريتين (التريتينوين).)
ويرجى مراجعة الاستشارة رقم (
18594) والتي تبحث في التهاب الجلد الضيائي، والاستشارة رقم (
110781) ففيها فقرة عن كيفية مقاومة أشعة الشمس، والاستشارة رقم (
262456) فهي تتكلم عن الحزاز الشمسي.
ما ينبغي عمله:
الوقاية من الآن فصاعداً من أشعة الشمس، وذلك بالستر بكل أنواعه: الكريمات. اللباس والمظلات.
- استعمال المبيضات.
- التمحيص فيما إذا كانت الأطعمة أو الأدوية التي نتناولها تحوي محسسات ضيائية.
- تجنب العوامل المحرضة للتصبغات كالفرك والكيمياويات.
- عدم الهلع والوسواس فلا تزال المدة التي تعرضت لها قصيرة نسبة للتحولات الخبيثة.
وبالله التوفيق.