علاقة التهاب الجيوب الأنفية واللوزتين برائحة الفم
2008-04-18 18:33:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من التهاب مستمر ومزمن بالجيوب الأنفية، ويصاحبه جفاف في الأغشية المخاطية للأنف، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، خاصة مع طبيعة عملي التي تحتاج دائماً إلى التحدث بصوت مرتفع، كما أنني أعاني من التهاب تحت الحاد ومزمن باللوزتين، وكعلاج لكل هذا يصف لي الأطباء مضاداً للحساسية ومضاداً حيوياً عندما تتفاقم الأعراض إلا أنها غالباً مستقرة.
ولم يفدني جميع الأطباء في حل مشكلة رائحة الفم الكريهة الناتجة عن هذه المشاكل، والتي تلازمني أغلب اليوم وتزيد عند الاستيقاظ من النوم مع ألم وحرقان في الزور، فما الحل؟!
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن تغير رائحة الفم قد تكون بسبب التهاب اللوزتين المزمن أو بسبب المخاط الملون والناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، والذي يتجمع بالأنف ثم منه إلى الحلق عن طريق البلعوم الأنفي، ويظهر بوضوح عند الاستيقاظ من النوم بسبب تجمعه طوال الليل، كما أن الجفاف والحرقان والألم في الحلق بسبب وجود هذا المخاط، وكذلك بسبب انسداد الأنف والتنفس من الفم طوال الليل.
ولذلك يجب أن نركز في علاجنا على تشخيص سبب انسداد الأنف وعلاجه؛ لأنه السبب الرئيسي في التهاب الجيوب الأنفية وجفاف الحلق وحرقانه، فإذا كان الانسداد بسبب حساسية الأنف فيجب تجنب مهيجاتها من أتربة وعطور وبخور ومبيدات حشرية ومنظفات صناعية، وكذلك تناول حبوب مضادات الهستامين مثل كلاريتين حبة كل مساء، وكذلك بخاخ فلوكسيناز بخة كل مساء في حالات تفاقم الحساسية والانسداد، وكذلك استخدام مضاد حيوى مثل سيبروباي أو سيبروسين 500 ملج كل 12 ساعة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، مع استخدام الغسول القلوي للتخلص من أي إفرازات متجمعة بالأنف.
وأما بالنسبة لالتهاب اللوزتين المزمن فقد يكون هو السبب في تغير رائحة الفم، ولذلك يجب استخدام غرغرة مثل بيتادين ثلاث مرات يومياً، مع استخدام المسواك مع كل وضوء وصلاة، وذلك عملاً بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، واستخدام الفرشاة والمعجون قبل النوم وبعد الاستيقاظ، ومتابعة تغير رائحة الفم بعد ذلك، فإذا استمر الأمر على ما هو عليه فقد نضطر لاستئصال اللوزتين للتخلص من هذه الرائحة، وخاصة مع تكرر التهابها.
والله الموفق.