المرأة نصف المجتمع وعلى يدها يتربى النصف الآخر
2008-04-09 09:54:14 | إسلام ويب
السؤال:
إصلاح المجتمع يكون عن طريق نصف المجتمع، وهو المرأة، وهو إرسال الوصايا العشر التي تجب على كل أخواتنا وزوجاتنا وأمهاتنا، ولو فعلوا لصلح المجتمع، وقبل هذا الكتاب والسنة النبوية، وأخلاق رسولنا الحبيب.
شكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوصايا العشر الواردة في آخر سورة الأنعام نافعة للرجال والنساء، وقد تكررت الوصية بها في سورة أخرى مثل سورة الإسراء، والفلاح لمن يلتزمها من المسلمين والمسلمات، وقد أحسنت فإن المجتمعات لا تصلح إلا بالعودة إلى ما جاء في كتاب رب الأرض والسماوات، ثم باتباع هدى من بعث داعياً للخيرات.
والمرأة كما ذكرت هي نصف المجتمع، ونحن نقول: وعلى يدها يتربى النصف الآخر، ويؤسفنا أن نقول: إن أعداء الإسلام أدركوا خطورة وأهمية الدور الذي تقوم به فاجتهدوا في إبعادها عن كتاب ربها وهدى نبيها، واجتهدوا في إخراجها شبه عارية، فحدث من وراء ذلك من الفساد ما لا يعلمه إلا الله.
وقد قال بعض الخبثاء: (لن نستطيع أن نسيطر على المسلمين إلا إذا نزعنا الحجاب من وجه المرأة وغطينا به القرآن) وهذا شقي يتكلم عن علم؛ لأنه أدرك أن قوة هذه الأمة في كتاب ينير طريقها، وفي عفيفة ترضع أجيالها العقيدة مع جرعة اللبن.
والمسلم مطالب أن يلتزم بكل ما جاء في الكتاب والسنة، ولكن الوصايا العشر تناولت القضايا الكبرى، حيث بدأت بالتحذير من الشرك ثم تدرجت في تناول الكبائر التي قال الله عنها ((إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا))[النساء:31].
أما بالنسبة للوصايا فهي الواردة في قوله تعالى: ((قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ))[الأنعام:151].
والصراط المستقيم هو الذي تركنا النبي - صلى الله عليه وسلم- عليه، وأوله وآخره يوصل إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بضرورة أن ندور مع الكتاب حيث دار، وأن نتّبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم المختار.
ونسأل الله لنا ولكم السداد والثبات.