الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقبل البدء بالإجابة سنفترض أن التشخيص صحيح، وأنه تم الوصول إليه عن طريق أخصائي أمراض جلدية، حيث أن كلمة (صدفية) لها أبعاد لا تشمل الأمراض صدفية الشكل، والتي تتظاهر على الجلد، والتي قد يشخصها البعض خطأ على أنها صدفية، وهي ليست صدفية.
يجب معرفة أن الصدفية مرض مزمن، وأنه يحتاج رعاية لفترة طويلة، وأنه يتفاوت في شدته وتحسنه حسب ظروف عديدة، منها الحالة النفسية والإنتانات والرضوض، ومستوى الكالسيوم، والمناخ، والرطوبة، والفصل، وسنورد أدناه إشارة إلى استشارة تفصل ذلك.
كما يجب معرفة أن ما يستعمل ويفيد عند الكبار لا يمكن تطبيقه بحرية عند الصغار؛ لأن الطفل بشرته حساسة، وقد يؤثر عليه امتصاص الدواء، كما أن أعضاءه وأجهزته الداخلية قد لا تتحمل ما يتحمله الكبير.
يجب التأكيد على أن الصدفية تختلف علاجاتها باختلاف المرحلة التي تمر بها، وليس هناك دواء واحد لكل الصدفيين يفيد في كل المراحل، بل هي عملية قيادة العلاج حسب المرحلة والشدة والسن والسبب والعوامل المؤثرة.
ومع ذلك وباختصار يمكن استعمال كريم (كورتيزوني) متوسط الشدة، مثل (اللوكويد لايبوكريم) أو (الكيوتيفيت) أو (اللوكاكورتين) مرة واحدة يومياً، ويمكن مشاركته بكريم (دايفونكس) الأخضر مرة يومياً، وليس المرهم الأزرق.
إن لم يتم التحسن بعد أسابيع فيمكن استعمال (الدافوبيت الأحمر) مرة يومياً،
هذا العلاج لا يستعمل إلى الأبد، بل يجب مراجعة الطبيب بين الحين والآخر للمتابعة والنصح والتبديل لو استطب ذلك.
بالإضافة إلى العلاج فيجب إبعاد العوامل المثيرة للمرض، مثل الفرك، والدلك، وإزالة القشور بالعنف، والحك المتكرر.
ومن الممكن إعطاء شراب بروميثازين (فينيرغان) 2.5 مل مساء، وذلك لتهدئة الحكة لو وجدت والوصول إلى نوم مريح عميق، وزيادة تأثير الشمس في اليوم التالي دون تكلف.
ننصح بالمتابعة مع طبيب متخصص أمراض جلدية ذي سمعة طيبة؛ لأن المتابعة على المدى البعيد هي أهم من المتابعة العجولة المؤقتة.
كما ننصح بعدم الدوران من طبيب لآخر للوصول إلى الشفاء؛ لأن المرض إلى الآن لا يوجد له شفاء على مستوى العالم، ولكن يوجد له علاج مفيد ومريح، ولكن تتفاوت نسبة اختفاء المرض بعده حسب الظروف المذكورة أعلاه.
ومن باب التوسع لمن أراد فقد فصّلنا في الاستشارة رقم (
239348) في الصدفية، والأسباب والعوامل المؤهبة والعلاج، وهي بحاجة إلى صبر عند قراءتها.
وبالله التوفيق.