الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذا النوع من التشتت وصعوبة التركيز وعدم المقدرة على التعبير السليم ناتج من القلق واهتزاز الثقة بالنفس، وهذا يتولد عنه مشاعر سلبية ودرجة بسيطة مما يعرف بالرهاب الاجتماعي.
ونصيحتي لك أنه إذا كان هناك أي سبب للقلق والتوتر فيجب مناقشته والبحث عن الحلول المناسبة له، كما أن التعبير عما بداخل النفس يعتبر ضرورة أساسية، من أجل أن ينطلق الإنسان في تواصله وإزالة القلق، وتحسين القدرة على التخاطب.
وعليك أن ترفعي القدرات والمهارات التخاطبية، وهذا يتم بالإكثار من الاطلاع والمشاركة في الحوارات، وقراءة القرآن الكريم بتدبر، وكذلك قصص القرآن تعطي الإنسان رصيدا عاليا من الملكات والمقدرات اللغوية، مما يساعد على حسن التعبير.
ومن المهارات الاجتماعية البسيطة رد التحية على الناس بإسهاب وتوسع، والنظر إلى الناس في وجوههم عند التحدث إليهم، فكل ذلك يساعد في علاج مثل حالتك.
ولابد من أخذ قسط كاف من الراحة وممارسة أي نوع متاح من الرياضة؛ لأن ذلك يحسن التركيز كثيراً، ولا داعي لتناول الفيتامينات ما دام النظام الغذائي لديك متوازنا.
وأنصحك بتناول أحد الأدوية المضادة للقلق والتي تحسن التركيز، ويعتبر العقار الذي يعرف باسم (بروزاك) من أفضل هذه الأدوية، والجرعه هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة أربعة أشهر.
وسيكون من المفيد إجراء فحوصات عامة وفحص خاص للتأكد من نشاط الغدة الدرقية؛ لأنه في بعض الحالات ربما يكون القلق والتشتت وعدم التركيز ناتجاً من خلل في إفراز الغدة الدرقية، وأرجو عدم الانزعاج لذلك، وما قصدته هو أن تكون الاستشارة والنصيحة الطبية متكاملة، وإذا كان لابد من مقابلة طبيب فالأخصائي النفسي هو الأنسب.
ولمزيد من الفائدة، يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج قلة التركيز سلوكياً: (
226145 -
264551)، والنسيان: (
269001 -
269270).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.