التريث وعدم اليأس من عدم حدوث حمل بعد خمسة أشهر من الزواج
2008-02-19 11:29:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا تزوجت في شهر 9/2007 ومضى على زواجي 5 أشهر، ولم نتوفق أنا وزوجتي بالإنجاب، مع العلم أن الدورة عند زوجتي منتظمة 28 يوما، جاءت الدورة في 10/1/2008 ثم الآن في 6/2/2008.
أرجو منكم نصحنا ماذا نعمل؟ وهل نيأس أو نذهب للعلاج أو نتريث؟ وأشير أنني أعاني من التهاب الحلق وهو معي طوال السنة وكذلك الرمل البولي .. فهل هذه الأمراض تؤثر على الإنجاب؟
كما أنني أشرب اليانسون والنعناع والبابونج أيضاً فهل يضر؟
وأطلب من حضرتكم أن تعطونا الموعد المناسب للخصوبة والطريقة التي تسهل الإنجاب، وكم المدة التي يجب أن تستريحها المرأة بعد المعاشرة؟ وهل ممنوع أن تتحرك؟
كما أنني أريد أن أعرف كيف يتم الفحص للرجل عند الطبيب لأنني أعارض فكرة الذهاب للطبيب وأن يكشف علي أو على زوجتي؟ أرجو منكم توضيح آلية الكشف، وأرجو منكم أن تعطونا النصائح المهمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي عبد القادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
في البداية أخي الكريم: لا داعي بإذن الله لهذا اليأس أو الإحباط أو القلق فأنت لم يمر على زواجك غير 5 شهور فقط، وعليك أن تعلم أن المدة الطبيعية كي نعتبر أن هناك تأخر في الإنجاب هي سنة كاملة، مع انتظام الجماع مرتين إلى ثلاثة أسبوعيا مع عدم استخدام أي وسيلة لمنع الحمل.
بعد مرور السنة نبدأ في البحث عن أسباب التأخير، بمعنى أنه يكون الزوجان أصحاء وقادرين على الإنجاب ولا يوجد لديهم مشكلة تعوق الحمل، ولكن لا يحدث الحمل وهذا بالطبع كله من فضل الله وبأمره.
لذا لا داعي لليأس كما ذكرنا، وأرى أنه يمكن التريث وعدم الاستعجال في الكشف الطبي ولكن إذا بدأ الأمر يسبب لكما الخوف والتوتر فسأوضح لك الخطوات التي يمكن عملها.
أما بالنسبة لالتهاب الحلق أو الرمل البولي فقد يسببان التهاب وعدوى البروستاتا مثلا، وبالطبع ليس هذا شرطا أن يحدث، حيث قد يعتبر التهاب الحلق كبؤرة صديدية فيصيب أجزاء أخرى من الجسم وأكرر ليس شرطا أن يحدث هذا.
ولا ضرر من شرب ما ذكرته من مشروبات.
أما عن الموعد المناسب للإخصاب فيسهل حساب ذلك خاصة مع انتظام الدورة الشهرية، فكما ذكرت أن الدورة لدى الزوجة منتظمة كل 28 يوما، لذا يجب في البداية معرفة يوم التبويض أي خروج البويضة الجاهزة للإخصاب، ويكون ذلك قبل أسبوعين من بداية الدورة القادمة وعند زوجتك يمكن حسابه أسبوعين من بداية الدورة الحالية أو أسبوعين على بداية الدورة القادمة، ونظرا لأن اليوم قد يختلف من يوم لآخر لذا يفضل الجماع في فترة 3 أيام قبل وبعد يوم التبويض وعليه تكون أفضل فترة للإخصاب هي في اليوم 11 إلى 17 من بداية الدورة.
وهنا يمكن الجماع كل يومين أو 3 أيام فقط لحدوث الحمل ولا يلزم أن يكون الجماع يومياً كما ينصح البعض.
والطريقة لتسهيل الإنجاب تكون بالجماع والزوجة مستلقية على ظهرها والزوج من أعلى مع مكوث الزوجة على ظهرها فترة الساعة بعد القذف، ولا تسارع بتشطيف نفسها بالغسول المهبلي بعد الجماع كما تفعل بعض السيدات مما يسبب موت الحيوانات المنوية، كما يفضل عدم استخدام ملين أو جيل أثناء الجماع لأنه قد يؤثر على الحيوانات المنوية.
أما بالنسبة لما يجب فعله في حالة تأخر الإنجاب من فحوصات وكشف، فنبدأ بالرجل في أول مرة، ولا داعي للكشف على الزوجة أو عمل فحوصات لها إلا بعد التأكد تماماً من عدم وجود مشكلة عند الزوج خاصة مع انتظام الدورة لديها.
أما بالنسبة إلى الرجل فأول وأهم اختبار يجب عمله هو عمل تحليل للسائل المنوي، ويكون بعد 4 أيام من الامتناع عن الجماع أو الاستمناء أو الاحتلام، ويقوم بالاستمناء وتجميع السائل المنوي بأكمله في مكان العينة ويكون أخذ العينة في المعمل أو في البيت بشرط عدم مرور أكثر من 20 دقيقة على أخذ العينة أو حسب إرشادات المعمل.
إذن أول خطوة هي عمل تحليل للسائل المنوي في معمل موثوق فيه ثم ترسل لنا النتيجة لنرى هل هناك من مشكلة تستدعي العلاج أو الفحص؟ حيث قد يتطلب الأمر الفحص لدى طبيب الذكورة ويقوم بفحص الخصيتين وهل هناك دوالي بهما أو مشكلة في البربخ أو الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية؟ وبإذن الله لا يتطلب الأمر أكثر من ذلك.
وعليك بدوام الدعاء والاستغفار والتضرع إلى الله أن يرزقك الذرية الصالحة وأن يبارك لكما.
والله الموفق.