الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الوصف السابق يوحي من قريب أو من بعيد بوجود إصابة بالفطريات الجلدية، خاصةً من نوع الخمائر التي يكثر حدوثها بين الأصابع، خاصة التي تتميز بالتعطين والرطوبة وتسلخ الجلد مع رائحة في المنطقة المصابة وجلدها، والذي غالباً ما يكون مترافقاً إما بفرط التعرق أو بوجود جلد الأرجل (خاصة القدمين) بالماء لفترة طويلة، أو عدم التجفيف بعد الغسل، كما وأن داء السكري، واستعمال الجوارب والتعرق بها وعدم تغييرها من العوامل المساعدة على نمو مثل هذه الفطريات، ولكن ليس من الضروري أن يكون هناك سكري، بل إنها تكثر أو تقاوم إن كان السكري موجودا.
ليس كل مريض بالسكري عنده هذه الفطريات، وليس كل من عنده هذه الفطريات هو مريض بالسكري، ولكنها إحصائيا موجودة أكثر عند السكريين، كما وعلينا ألا نغفل بقية الأسباب الممكنة غير السكري وخاصة الرطوبة.
وكمرحلة أولى أكاديمية يجب تأكيد التشخيص من خلال الفحص المباشر بالمجهر، ورؤية العناصر الخمائرية الفطرية، أو إجراء المزرعة الفطرية.
أما من ناحية العلاج فننصح بما يلي:
الغسل بالماء والصابون، والتجفيف بعده، وعدم ترك القدم بدون تجفيف بعد الغسل، ولربما تكون هذه الخطوة شافية لأن الخمائر نبات والنبات يموت بالجفاف حتى ولو من غير مبيد.
تجنب التعرق والجوارب لفتراتٍ مديدة، وهو أيضاً يدخل في عنصر التجفيف ومنع الرطوبة عن هذه الخمائر.
مُعالجة الأسباب المهيئة للرطوبة والفطريات كما ذكرنا أعلاه.
استعمال مضادات الفطريات الموضعية بشكلها السائل، مثل: الكلوتريمازول، أو الإيكونازول، أو الميكانازول عدة مرات يومياً ولكن بعد التحسن يكفي عدد من المرات أقل وذلك لتغيير البيئة التي تنمو فيها هذه الفطريات ومنع نموها من جديد.
في الحالات الشديدة يمكن استعمال اللاميزيل أو الإتراكونازول عن طريق الفم ولكن تحت إشراف طبيب.
يرجى مراجعة الإجابات رقم (
235478 و
235224 ) ففيهما بعض التفاصيل الإضافية.
شفاك الله وعافاك.