تأثير شرب القهوة على المزاج والتركيز عند الإنسان
2008-01-08 20:10:23 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله وجزاكم الخير على عملكم أما بعد:
قبل جرعة القهوة أكون في مزاج سيء جداً ومكتئب وهم وغم وتفكير مشوش، ويبدو كل شيء عسيراً بالنسبة لي، ويبقى هذا الوضع طوال اليوم. وبعد أن أشرب القهوة يتغير الوضع 180 درجة تصبح العزيمة أكبر ويتحسن التفكير والمزاج كثيراً وتصبح نظرتي لمشاكل الحياة بناءة وغير انهزامية.
هذا التحسن يكون كبيراً بعد شرب القهوة مباشرة ولفترة قصيرة دقائق، ثم بعد ذلك لا أقول بأني أعود إلى الحالة الأولى، قبل القهوة أبقى أفضل بكثير لكن دقائق ما بعد الشرب مباشرة هي الأفضل والأروع.
علماً بأني آخذ تربتيزول بشكل دائم منذ أربع سنوات وأفادني كثيراً من ناحية الشهية للطعام والنوم، وحتى المزاج تحسن، ولكن لا تزال جرعة القهوة لها التأثير الأفضل الذي لا أصل إليه إلا من خلالها، علماً إني وصلت بجرعة الترتيزول إلى 300 ملغ يومياً خلال فترة من السنوات الأربع.وأذكر أيضاً بأني بعد التغوط في النهار أشعر بشد وصداع في الرأس وتململ وضجر وتعب طوال اليوم.
أرجو المشورة والمساعدة ولا أملك إلا أن أدعو الله بالتوفيق لكم وجزاكم الله كل خير. فموقعكم كواحة في وسط الصحراء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد العبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
القهوة تحتوي على مادة الكافئين وهذه المادة يعرف أنها محسنة للتركيز وكذلك المزاج لكثير من الناس، والكافئين يحدث امتصاصه بسرعة، وهذا بالطبع يؤدي إلى فعاليته بعد تناول القهوة مباشرة. والكافئين الآن ينظر له البعض بأنه مادة قد تسبب التعود أو حتى الإدمان، وقد تكون لاحظت أيها الأخ الكريم أن بعض الناس يكثر من تعاطي القهوة حتى لا يحس بآثار انسحاب الكافين من الدم، وقد تكون لاحظت أيضاً أن البعض يصاب بالصداع والقلق والملل حين يفتقد شرب القهوة. المطلوب هو أن يكون الإنسان وسطياً فيما يتناوله من هذه المشروبات.
يعرف أن احتقان الأمعاء يؤدي إلى شعور بعدم الراحة والصداع في بعض الأحيان ومن هنا وبما أن التغوط هو وسيلة لإفراغ الأمعاء فهذا من المنطق أن يؤدي إلى راحة الإنسان، أما في حالتك فالذي يحدث هو العكس وبكل صدق لا أجد له أي تفسير ربما يكون هو أمر من قبيل المصادفة وتكرار الصدف يجعلها تتعلق وتثبت في وجدان الإنسان ومن ثم يأتيه ما يعرف بالشعور الإيحائي والذي يربط فيه الإنسان بين حدث معين وشعور معين.
التريبتزول لاشك أنه من الأدوية الجيدة لعلاج الاكتئاب ما دام لا يسبب آثاره الجانبية المعروفة من شعور بالجفاف في الفم أو الإمساك، ومعظم الناس الذين يتناولونه لفترات طويلة مثل شخصك الكريم لا يكون عرضة لهذه الآثار الجانبية.
وبالله التوفيق.