الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الارتجاع المعدي المريئي Gastro esophgeal reflux هو ارتجاع أحماض المعدة وعصارتها من المعدة إلى المريء، وهو يحدث للكثير منا، ولكن عندما يكون هذا الارتجاع بكميات كبيرة، أو عندما يسبب هذا الارتجاع أعراضا مزعجة ومتكررة فإنه يصبح مرضاً، لا عرضاً عارضاً.
يوجد بين المعدة والمريء صمام يسمح بمرور الطعام من المريء إلى المعدة وليس العكس، ولكن عندما لا يؤدي هذا الصمام دوره بشكل سليم فإنه لا يعود هناك ما يمنع عصارة المعدة من الخروج منها صاعدة إلى المريء، وهنا تحدث المشكلة.
وكذلك فإن تناول ما يزيد إفراز الأحماض في المعدة يجعل من الارتجاع أكثر أثراً وأشد ضرراً، ومن العوامل التي تسبب هذا الارتخاء أو التوسع أو تسبب زيادة إفراز أحماض المعدة ما يلي:
ـ امتلاء المعدة بالطعام، والحمل، والسمنة، وتناول بعض المأكولات والمشروبات مثل الدهون والمقليات، والمشروبات الغازية، والشاي والقهوة، والشكولاته، والفلفل والشطة، والمأكولات الحراقة، والنعناع، والكاتشاب، كما أن فتق فم المعدة يضعف كثيراً عمل الصمام الهام الذي تحدثنا عنه.
ـ من أهم أعراض الارتجاع حرقة أسفل الصدر، وهي إحساس بالحرقان في منطقة الصدر، وقد يصحبه عدم ارتياح أو ألم في المعدة، خصوصاً بعد تناول الأكلات السالفة الذكر.
ومن الأعراض الأخرى طعم حارق في الحلق أو الفم بسبب وصول الارتجاع إلى هذه المنطقة، قد يصل إلى حد إيقاظ الإنسان من نومه، وهو يحس بشرقة أو بضيق حاد في التنفس.
ومن أعراضه الكحة المزمنة، والتغير في الصوت، وصعوبة البلع، بل إن بعض المرضى يشتكون من آلام في الصدر تشبه إلى حد كبير آلام الذبحة الصدرية.
ومن الضروري التأكيد على أنه لا يجب تواجد كل هذه الأعراض في مريض واحد، فأعراض الارتجاع كثيرة ومتنوعة، وتختلف من مريض إلى آخر.
أما العلاج:
فيجب تغيير نمط الحياة، بحيث نتجنب مسببات الارتجاع، مع التأكيد على ما يلي:
تجنب المأكولات والمشروبات السالفة الذكر، والتي يمكن أن تتسبب بزيادة الارتجاع، وتجنب النوم مباشرة بعد تناول الوجبات، بل لابد أن يكون بين آخر وجبة والنوم مدة لا تقل عن ثلاث ساعات، كما ينصح من يشتكون من أعراض في منطقة الحلق برفع أرجل السرير تحت الرأس مسافة 15 سنتيمتر حتى تكون الحنجرة في مستوى أعلى من المعدة، فتقلل الجاذبية وصول أحماض المعدة إلى الحلق.
والعلاج الدوائي الذي قد يستمر لعدة أشهر، ويجب تناوله يومياً، وأحياناً مرتين في اليوم، مثل اللوزك والنيكسيوم أو البارييت وغيره، ونتائجه بشكل عام جيدة.
أما العلاج الجراحي فهو آخر الدواء، خصوصاً عند تشخيص فتق فم المعدة وعدم تحسن الأعراض.
انتهت إجابة الدكتور / محمد حمودة ـــ أخصائي أمراض باطنية ـــــــــ ويليها إجابة الدكتور / أحمد حازم ـ أخصائي أمراض جلدية وتناسلية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن وجود خلل هرموني قد يكون هو السبب في حالة حب الشباب المديد الذي لم يستجب لأي من العلاجات السابقة، وإن التحري عن وجود اضطرابات هرمونية -وخاصة ما يتلو تكيس المبيض أو المبيض متعدد الكيسات- يعتبر من أهم أسباب البثور وحب الشباب بعد سن الخامسة والعشرين؛ لذلك ننصح بعمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية لنفي أو إثبات الاضطرابات الهرمونية، وفي حال وجودها تعالج، وبعدها يتحسن حب الشباب الهرموني بشكل واضح وكبير ما لم يكن هناك سبب أو عامل آخر.
وأما إن لم يكن هناك عامل هرموني لهذه البثور المعندة الكيسية، فالحل عندها الروأكيوتين ( أو الايزوتريتينوين ).
يرجى مراجعة الاستشارات (
18106، و
18402، و
236317 ) ففيها تفصيلات هامة عن الروأكيوتين.
ـ ورقم (
18426 ) متعلقة بحب الشباب الهرموني.
ورقم (
18257 ) ففيها تفصيل كاف عن حب الشباب بشكل عام.
وختاماً نؤكد على أنه ينبغي عدم أخذ الروأكيوتين بدون إشراف طبيب خبير بهذا العلاج.
كما يجب التأكيد على أن الحمل يجب ألا يتم إلا بعد إيقافه لشهر أو ستة أشهر حسب اختلاف المراجع والدراسات، ويفضل الأخذ بالأحوط.