التهابات المعدة وعلاقتها بآلام المريء والقولون العصبي
2007-12-13 11:38:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني - يا دكتور - من آلام في المعدة، وأحس بحرارة في المعدة، وكأني أشرب ماءً حاراً، وصعوبة شديدة في التنفس، وكأن أحداً يخنقني، وعندما ذهبت للمستشفى عمل لي منظاراً، وقال أنه التهاب أو احتقان في المعدة، وصرف لي علاجاً اسمه أمبرازول 20 مرتين يومياً بعد الأكل لمدة شهر، وأنا الحمد لله أحس أن الآلام سكنت قليلاً، ولكن لا أحس بتحسن كامل، وخصوصاً إذا أكلت أحس بآلام في أول المعدة، مع تجشؤ، وأحس أحياناً بخفقان وضربات قلب ثقيلة، وغير منتظمة، عملت فحوصات وكانت ولله الحمد سليمة.
سؤالي يا دكتور:
1- هل ما أعاني منه التهاب أم قولون؟ حيث أن الأعراض التي أعانيها أشبه بالقولون، حيث أن البراز كثيف، وهناك تجشؤ وغازات وآلام أحياناً في أسفل الظهر وأحياناً في أعلاه.
2- ماذا يعني صعوبة التنفس وكأن أحداً يخنقني مع وجود ثقل في الصدر؟
ملاحظة هامة: أحس - يا دكتور - بتوتر شديد عند أي موقف يفاجئني؛ حيث أحس تقلصات في المعدة، وخفقان وصعوبة التنفس.
وشكراً لكم وجزاكم الله خيراً كثيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:
أولاً: طالما أن المنظار قد أظهر أن هناك التهاباً في المعدة، فمعنى ذلك أن هناك التهاباً في المعدة، خاصة وأنك كنت تعانين من آلام في المعدة والحرارة، وعلى الأكثر كان هناك التهاب في أسفل المريء كذلك نتيجة الحموضة الزائدة في المعدة، وهذا ما يعطي أيضاً شعوراً بالحرارة والحموضة في أسفل الصدر وأعلى البطن، وفي بعض الأحيان فإن العصارة المعدية الحامضة قد تصل إلى أعلى المريء، وقد تنزل في أعلى القصبات مسببة سعالاً صباحياً، وأحياناً تقلصاً في الحنجرة، وكحة مسببة الشعور بالاختناق؛ مما يؤدي للخفقان.
وما تشعر به من أعراض أخرى قد يكون منشؤها القولون كذلك، فكثيراً ما يعاني الناس المتوترون من العديد من الأعراض التي لها علاقة بالقولون، وأعراض أخرى في أجهزة أخرى مثل الخفقان وضيق النفس، وكلها لها علاقة بالتوتر والقلق، وعدم الثقة بالنفس عند الشدائد أو المواقف التي تتطلب رباطة الجأش،
والأعراض التي ذكرتها عند إصابتك بالتوتر هي أعراض القلق والتوتر نفسه وكثيراً من الناس المتوترين يصابون بنوبات ألم في القولون أو احمرار الوجه أو زيادة نبضات القلب، وسرعة التنفس عند القلق والتوتر.
عليك بالاستمرار بالدواء الذي تتناوله (أومبرازول -Losec) وقد تنقصها إلى حبة واحدة إن تحسنت الأعراض، إلا أنه كذلك عليك الاسترخاء وتسليم الأمور لرب العباد، وعدم القلق والتوتر، وتستطيع التخلص من ذلك بقراءة القرآن (( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28].
والابتعاد عن الأطعمة التي تسبب لك زيادة في الأعراض، وهذه تستطيع أنت أن تلاحظها بنفسك.
وبالله التوفيق.