وسائل الثبات للشباب في الأماكن المختلطة
2007-11-17 13:55:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أدرس في معهد فيه اختلاط الفتيات مع الشباب وتبرج المدرسات والفتيات، مع تفوّه الشباب بالكلام البذيء ولا يذكرون الله إلا قليلاً، وأكثرهم لا يصلون ولا يتبعون إلا الشهوات، وأنا ملتزم أصبحت كالغريب بينهم، ولا أعرف ماذا أفعل؛ فهل أنقطع عن الدراسة أم ماذا أفعل؟ لقد كثر الفحش. أرجو إفادتي!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ندعوك للاستمرار في دراستك شريطة أن تتمكن من الحفاظ على دينك، وأرجو أن تجتهد في النصح والإصلاح، وابدأ بمن تتوسم فيه الخير من الشباب، واعلم أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من الذي لا يخالط ولا يصبر، فاتق الله واستحضر عظمة الله تعالى ولا تغتر بكثرة الهالكين، واجتهد في السير على الطريق الصحيح ولا توحشنك قلة السالكين.
ومما يعنيك على الثبات ما يلي:
1- اللجوء إلى مصرّف القلوب.
2- الاجتهاد في الدعوة والنصح.
3- غض البصر والبعد عن مواطن الشر بقدر طاقتك.
4- الحرص على عكس صورة الشاب المسلم الملتزم.
5- الاجتهاد في دراستك وشغل النفس بالمفيد.
6- مراقبة الله في السر والعلن.
7- الحرص على اختصار فترة وجودك في بيئة الشرّ.
8- الإكثار من ذكر الله والاستغفار.
9- الشفقة على العصاة والحرص على هدايتهم، واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاهم به.
10- تذكر أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ بمحافظتنا على أعراض الآخرين.
11- الاقتراب من الصالحين وإن كان عددهم قليل.
وأما إذا وجدت في نفسك ضعفاً وانجرافاً فاترك ما أنت فيه مهما كان الثمن، واعلم أن الأرزاق بيد الله، وأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وابحث عن بيئة طيبة وعن عمل مفيد.
وإذا كنت تشعر بالغُربة فتذكر بشارة النبي صلى الله عليه وسلم: (طوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس)، واعلم بأنك مصباح وأن المصباح لا يقول: ما بال الدنيا مظلمة، وحسب المصباح أن يقول هآأنذا مضيء، ولأن تضيء شمعة خير من أن تعلن الظلام.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، واحفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، ونسأل الله لنا ولك السداد والثبات حتى الممات.
وبالله التوفيق.