علاج حالات التحسس من المضاد الحيوي الظاهرة في صورة الالتهاب الشديد للجلد
2007-10-18 13:33:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
قبل انتهاء رمضان بعشرة أيام حصل لأخي احمرار شديد في العينين، ثم ذهب إلى دكتور العيون وكتب له قطرة للعين استخدمها ثلاث مرات، بعد ذلك انتفخت عيناه، ثم أصبح يشعر بألم في بلعومه، ذهب إلى دكتور آخر وقام بإعطائه مضاداً وإبرة مضادة في الجسم بعد أن عمل له اختباراً، وبعد ساعات ظهر في جسمه شيء عجيب مثل الشخص الذي يحترق جسمه، والبلعوم من الداخل أصبح يؤلمه بشكل لا يتصور، ولا يستطيع أن يأكل أو يشرب من شدة الألم، وجسمه أصبح كالمحروق، وهو الآن في المستشفى على المغذي، وله تسعة أيام تقريباً، وجهه تقشر، لكن الألم في بلعومه لم يخف، فما هو الحل؟ وهل مرت بكم هذه الحالة؟ وما علاجها؟ لأننا لا نعلم ماذا نعمل له سوى الدعاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لابد أن الذي حصل هو أعراض جانبية، وحالة تحسس شديد للمضاد الحيوي الذي أعطي كمرهم في العين، والمضاد الحيوي الذي أعطي بعد ذلك، واختبارات الجلد للتحسس للمضادات الحيوية قد لا تظهر حالة التحسس عند المريض للمضاد الحيوي.
وهناك عدة حالات شديدة التحسس من المضادات الحيوية والتي تعطي التهاباً شديداً في الجلد، منها حالة تسمى تحلل الجلد التسممي (Toxic epidermal necrolysis)، وبه يبدو الجسم وكأنه محروق، ويتقشر الجلد، وهناك حالة أخرى تسمى الحميراء متعددة الأشكال (Erythema multiform steven johnson)، وفيه يصاب المريض باحمرار في العين، والتهاب في الفم والبلعوم، والتهاب مع طفح على الجلد، وعلاج مثل هذه الحالات بمركبات الكورتيزون للتخفيف من الالتهابات الجلدية، ومضادات الهستامين، وهناك نوع آخر يسمى التهاب الجلد المقشر (Exfoliative dermatitis) وهو كذلك أعراض جانبية لبعض الأدوية.
عليه الانتباه في المستقبل، ومعرفة الأدوية التي تناولها حتى لا يعطاها مرة أخرى.
نسأل الله له الشفاء العاجل.