الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يظهر أن شخصيتك أصلاً من النوع القلق، وأصبح هذا القلق يتمركز حول ما هو جديد في حياتك وهو بدايتك للحياة الجامعية، وأصبحت مراقبتك لنفسك وتهيبك لهذا الدور الجديد في حياتك هو المحفز لظهور عسر المزاج والرهاب الاجتماعي، ونصيحتي لك هو أن تحقري هذه الأفكار، وتتذكري أنك لست بأقل من بقية الطالبات في أي شيء، ولابد أن تكسري الحاجز النفسي؛ حيث أنك لست بمريضة نفسياً، إنما هذه مجرد ظاهرة وقتية تختفي بالمواجهة وإثبات الذات أمام الآخرين، وتعلم مهارات التواصل الاجتماعي البسيطة، مثل النظر للآخرين في وجههم عند مخاطبتهم، والتحكم في تعبيرات الوجه، وتحضير مواضيع مسبقاً للنقاش والحوار عن طريقها مع الآخرين، كما يجب أن تشاركي في كل النشاطات الجامعية غير الأكاديمية، فهذه وسيلة جيده للتخلص من الرهاب الاجتماعي، ولابد أن تضعي المستقبل دائماً نصب عينيك، وتتذكري بأن التميز في التعليم والتخرج بدرجات طيبة هو الغاية المنشودة.
سوف تتحسن حالتك كثيراً بتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب والمخاوف الاجتماعية، وسوف يكون العقار الذي يُعرف باسم زيروكسات هو الأفضل في حالتك، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 10 مليجرام (نصف حبة) ليلاً بعد الأكل لمدة أُسبوعين، ثم ارفعي الجرعة إلى حبةٍ كاملة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خفضيها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر ثم توقفي عن تناوله.
وأخيراً: أود أن أؤكد لك أن حالتك بسيطة جداً، وباتباع الإرشادات السابقة، وتناول الدواء الموصوف سوف تُصبح الأمور أكثر إيجابية بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق، وكل عام وأنتم بخير.
--------------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الرهاب بالطرق الشرعية والسلوكية: (
259576 -
261344 -
263699 -
264538) وكذلك الاكتئاب: (
237889 -
241190 -
257425 -
262031 -
265121 ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.