خمول الغدة الدرقية وتأثير ذلك على الحمل
2007-08-13 22:08:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاةٌ أبلغ من العمر (20 عاماً)، ومتزوجة منذ سنة ولم يتم الحمل حتى الآن، وقبل أسبوعين ذهبت للطبيبة للسؤال عن سبب تأخُّر حملي ففحصت الهرمونات لدي فوجدت أن هرمون الحليب لدي مرتفع وهرمون المبايض منخفض ولدي ضعف في المبايض وأنني أعاني من التهاباتٍ داخلية، وأعطتني بعض الأدويه لثلاثة أشهر بمعدل نصف حبة صباحاً من (Eltroxin) ونصف حبة مساءً من (Lactopar)؛ فهل هذا العلاج نافع؟ وهل حالتي سيئة أم طبيعية؟ مع العلم بأني لم أستخدم أي مانعٍ من موانع الحمل؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجهول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما أعطتك إياه الطبيبة من أدويةٍ - وأقصد بالذات (Eltroxin) - يدل على أن لديك خمولاً في الغدة الدرقية، وأن هذا الدواء قد أعطي لتنشيطها، ومن المعروف أن خمول الغدة الدرقية - ويظهر في التحليل على شكل ارتفاع في معدل هرمون الـ(Tsh) - قد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وضعف الإباضة مما قد يعيق الحمل، وقد يؤدي أيضاً إلى الإجهاض المتكرر إذا لم يتم علاجه، وعودة الغدة إلى وظيفتها الطبيعية يستلزم مراقبة هرمون الـ(Tsh) بعد أربعة أسابيع من تناول العلاج.
من المعروف أيضاً أنه في حالات خمول الغدة الدرقية قد يرتفع معدل هرمون الحليب لأن هرمون الـ(Tsh) وهرمون الحليب (Prolactin) يشتركان في بعض مكوناتهما الكيميائية؛ وبالتالي عند ارتفاع معدل الأول قد نجد أن معدل الثاني قد ارتفع ولكنه ليس ارتفاعاً حقيقياً، والعكس ليس صحيحاً، وعندها لا يكون هنالك داعٍ لعلاج ارتفاع معدل هرمون الحليب لأنه سوف ينخفض تلقائياً عند عودة معدل هرمون الـ(Tsh) إلى طبيعته؛ وبالتالي فليس هنالك داعٍ لأخذ الـ(Lactopar)، وهو دواءٌ لخفض معدل هرمون الحليب، ولكن إذا أخذته أيضاً فلا بأس من ذلك.
أخيراً؛ فإذا عادت وظيفة الغدة طبيعية ولم يتم الحمل فعندها لابد من مراقبة الاباضة أو أخذ منشِّط للمبايض وذلك بعد استبعاد أية عوائق للحمل لدى الزوج بأن يجري تحليلاً للسائل المنوي.
وبالله التوفيق.