الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
من الطبيعي أو المتوقع أن يكون لون الجلد المكشوف أغمق من لون الجلد المستور، وذلك عند أغلب -إن لم يكن كل الناس-.
ومهما كانت فعالية الكريمات الواقية من الشمس فإنها لن تعدم تأثير الشمس المحرض على تشكيل اللون الأسمر.
إن استعمال الواقي لا يبيض ولكنه يقلل أو يمنع المزيد من التصبغ.
إن اللون المسمر يحتاج إلى مدة (4-10) أسابيع للتخلص من التصبغ والعودة إلى طبيعته، هذا بالطبع بعد إيقاف التعرض للشمس ويرجى مراجعة الاستشارة ذات الرقم (
271406) ففيها تفصيل العوامل المؤثرة على تصبغات الشمس وزوالها.
وأما لتبييضه فمع الزمن، ولكن يمكن استعمال الكريمات المبيضة بعد انتهاء الحالة الحادة مثل: كريم (بيوديرما وايت أوبجيكتيف).
وأما حول اسوداد الركبتين والكوعين فيجب مراعاة ما يلي:
يجب ترطيبهم باستمرار، وتجنب الجفاف باستعمال الفازلين أو المرطبات الأخرى المتوفرة لديكم شريطة ألا يحدث بسببها التهاب جلد بالتماس يعرف بزيادة الحكة والاحمرار بعد دهنها.
إن استعمال الكم الطويل وتجنب الاحتكاك والضغط والفرك، كل ذلك يساعد في التحسن كوقاية.
هناك مستحضر غالي الثمن لشركة (غلايتون)، خاص للكوعين والركبتين، وقد لا يكون متوفراً في منطقتنا، ويدهن مرة يومياً.
في حال عدم توفر (الغلايتون)، يمكن استعمال المركبات التي فيها مادة (اليوريا 10%) بشكل يومي، فذلك قد يحسن الحالة بشكل كبير، ولكن عند عودة السواد علينا باتخاذ الاحتياطات الوقائية والعودة إلى الدواء.
علينا أن ننفي وجود أمراض جلدية كالصدفية والحزاز والتهاب الجلد العصبي، وأما إن كان سبب السواد هو الجفاف فالحالة سهلة، وعلاجها فيما ذكرنا أعلاه.
وأما اسوداد المنطقة الحساسة:
فأولاً: أود أن أطمئنك إلى أن الاسوداد في منطقة العانة، والمنطقة التناسلية، ومنطقة العجان (جلد قاع الحوض) هو أمرٌ طبيعي، وموجود عند أغلب الناس، حتى أصحاب البشرة غير الغامقة، وهو بالطبع أكثر عند أصحاب البشرة السمراء.
ثانياً: هناك ما يُسمى بالخلايا الصباغية أو القتامينية، وهي التي تُعطي الجلد لونه، وهي تتوزع بشكل غير مُتجانس، فهي كثيفة ببعض المواضع التشريحية كالعجان والعانة، والأعضاء التناسلية، والحلمتين، وعلى العكس فهي خفيفة الكثافة ببعض المواضع التشريحية الأخرى، مثل الراحتين والأخمصين.
ثالثاً: هناك عوامل محرضة لتشكيل اللون، مثل الالتهابات (الفطريات التي تكثر إصابتها لهذه المواضع) والرضوض الموضعية الخفيفة المتكررة، مثل الدلك، والغسل المتكرر الوسواسي، مع الفرك الزائد، أو استعمال الملابس النايلون، التي تؤدي إلى التعرق أو الحكة، مما يزيد الحالة.
رابعاً: هذا اللون يزداد بشكل طبيعي ومتوقّع بعد سن البلوغ.
خامساً: هناك بعض الكريمات التي من الممكن أن تخفف هذه التصبغات، ولكنها قد تهيّج المنطقة، وتؤدي إلى حدوث التهابات قد لا تكون محتملة، فكلما زاد التأثير المبيض كلما زاد التهيج، وبالعكس كلما قل التأثير المبيض زاد تحمل المريض لها مثل (الإلدوكين) أو الـ (ألفا هيدروكسي أسيد) وقد تتم الفائده على استعمال (البيودريما وايت أوبجيكتيف) إن كان محتملاً.
سادساً وأخيراً: ليس هناك علاج لظاهرة طبيعية موجودة عند الأغلبية، وموصوفة في الكتب على أنها تفاوت طبيعي بين لوني جلد في نفس الشخص.
وبالله التوفيق.