الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناجي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنت – بإذن الله – على الإسلام، وأرجو أن تتوب لمن لا يغفل ولا ينام، واحرص على اللجوء إليه فإنه يجلب الخير ويدفع الشرور والآثام، والسعيد هو الذي يواظب على ذكره على الدوام.
ومرحباً بك في موقعك بين إخوانك وآبائك الكرام، ونسأل الله أن يحسن لنا ولك الختام، وأن يحشرنا وإياك في زمرة رسولنا خير الأنام.
واعلم أن حديث النفس معفو عنه ما لم يتحول إلى قول أو عمل، ومن هم بسيئة ولم يعلمها كتبها الله له حسنة واحدة، فإن هم بها فعملها كتب الله له سيئة واحدة، فإن أتبعها بحسنة كان ذلك محواً لها؛ لأن الله يقول: (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114]، فإن كانت الخطيئة كبيرة احتاج صاحبها إلى توبة نصوح، والتوبة من أكبر الحسنات، وهي واجبة في كل الأوقات، و(التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، وأرجو أن تحمد الله الذي رد كيد الشيطان إلى الوسوسة، ولن تضرك الوساوس إذا التزمت بالإسلام وواظبت على الصلوات والطاعات.
ونحن ننصحك بما يلي :-
1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
2- إهمال الوساوس فإن الإهمال فيه علاج.
3- شغل اللسان بذكر الله وتلاوة القرآن وكثرة الاستغفار.
4- تجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد، والوحدة خير من جليس السوء، وصحبة الأخيار أمان من الأخطار.
5- شغل النفس بالخير والطاعات قبل أن تشغلك بالوساوس والمنكرات.
وقد أحسنت فإن سب الدين يخرج من الإسلام، إذا كان عن عمد ووعي، أما ما تراه من تخيلات ووساوس ليس لها حقيقة في الوقع فلا تتأثر ومع ذلك فنحن ندعوك إلى كثرة الاستغفار.
وعليك بالتعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم، وطارد الخطرات قبل أن تتحول إلى أفكار، وطارد أفكار السوء قبل أن تتحول إلى إرادة، وعالج الإرادة قبل أن تتحول إلى قول أو عمل، فإذا حصل الخطأ عجل بالرجوع.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله لك الثبات والسداد.
وبالله التوفيق والسداد.
--------------------------------------------------------
انتهت إجابة المستشار/ د. أحمد الفرجابي، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول كيفية التخلص من الوساس في العقيدة : (
244914 -
260030 -
263422 -
259593 -
260447 ).