أسباب زيادة الإفرازات في فترة الحمل وتأثيره السلبي في نشوة الجماع لدى المرأة
2007-08-08 12:29:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا حامل في الشهر الرابع، وألاحظ في هذه الفترة كثرة نزول إفرازات صفراء اللون، فهل هذه الإفرازات عادية أم مضرة؟ وما تأثير هذه الإفرازات على الصلاة؟ حيث أنه يشق علي أن أُغير ملابسي الداخلية كل فترة وجيزة خلال اليوم الواحد؟ ولماذا أحس بحرقة مهبلية شديدة عند البول بعد الجماع؟
ثانياً: لماذا لا تعود المرأة تحس بالنشوة مثلها مثل الرجل في الجماع في فترة الحمل؟ فأنا أعاني كثيراً من هذه النقطة، وأحس بأن لدي خللاً أو نقصاً ما، فزوجي سرعان ما يحس بنشوته ويقضيها، وأما أنا فقد تتحقق وقد لا تتحقق، حتى بعد عدة محاولات، مما بدأ يؤثر على نفسيتي ويشعرني بالقلق، كما أخاف أن كثرة المحاولات لتحقيق النشوة في الجماع الواحد قد تؤثر على حملي، خاصة وأنه توأم.
ثالثاً: هل هناك شيء من أدوية أو ممارسات أو طريقة معينة في الجماع قد تساعد على علاج هذه المشكلة دون أن تضر بالجنين؟
وشكراً جزيلاً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المعروف أن الإفرازات تزداد في فترة الحمل، ولكن يجب التمييز إن كانت طبيعية أو التهابية، فمن المعروف أن الإفرازات الطبيعية لا رائحة لها ولا تتسبب في حدوث حكة أو حرقة في المهبل، وقد يكون لونها شفافا أو مائلاً إلى الصفرة، وطالما أن الإفرازات لديك كثيرة ولديك حرقة في المهبل بعد الجماع فمن الأفضل أخذ عينة من الإفرازات وعمل مزرعة لها لمعرفة إن كانت التهابية أم لا.
وأما بالنسبة لموضوع النشوة أثناء الجماع في فترة الحمل فمن المعروف أن نسبة كبيرة من النساء يفقدن رغبتهن وإحساسهن بالنشوة في فترة الحمل، وقلة منهن لا تتغير لديهن تلك الأحاسيس، ونسبة ضئيلة منهن تزداد لديهن الرغبة الجنسية أثناء فترة الحمل.
ويبدو أنك من الفئة الغالبة من النساء اللواتي تتأثر غريزتهن الجنسية أثناء الحمل، ولا أرى داعيا للقلق من ذلك فسوف تعود الأمور إلى سابق عهدها تلقائيا بعد الولادة، ولا داعي لأخذ أدوية لذلك الغرض، ولكن قد يكون لديك نوع من الجفاف في المهبل، وقد يكون لديك التهاباً كما ذكرنا، فإن عولجت الالتهابات فقد يفيدك وضع ملين أثناء الجماع فقد يزيد في إحساسك بالنشوة أثناء العملية الجنسية.
والأهم هو أن يتم تفهم هذا الموضوع من قِبَل الطرفين، فسوف يتغير الوضع تلقائياً إلى الأفضل بعد الولادة.
والله الموفق.