دواء الوليبترين لمعالجة الاكتئاب .. فوائده وأعراضه الجانبية

2007-07-29 12:24:45 | إسلام ويب

السؤال:
أسأل الدكتور محمد عبد العليم عن عقار يدعى ولوليبترين، وهو لعلاج الاكتئاب، وفي نفس الوقت يقوي الرغبة الجنسية؟

لقد شفيت من الاكتئاب والوساوس -والحمد لله- باستعمال بروزاك وفافرين، وذلك منذ عام تقريباً، ولكني أشعر أن الاكتئاب بدأ يعود مرة أخرى، ولقد تزوجت وكنت أشعر ببرود جنسي مع البروزاك والفافرين، لذا أسأل عن الوليبترين هذا، وعن فوائده وأعراضه الجانبية؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Badr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي! بالنسبة للوليبترين، الوليبترين يسمى علمياً باسم ( Bupropion )، وهذا الدواء من الأدوية التي تستعمل في علاج الاكتئاب، كما أنه أيضاً يستعمل لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، ولهذا الغرض، أي: المساعدة في إيقاف التدخين، يسوق الدواء تحت اسم تجاري آخر يعرف باسم ( Zypan )، وأنا أتفق معك تماماً أخي بدر أن هذا الدواء لا يؤثر سلباً أبداً على الأداء الجنسي، وهنالك دراسات تشير أيضاً أنه ربما يحسن من الرغبة الجنسية، ويتميز هذا الدواء أيضاً بأنه لا يزيد الوزن، يعرف عنه أنه من الأدوية الاستشعارية، أي: أنه لا يؤدي إلى الخمول أو زيادة في النوم، وربما يضعف النوم لدى بعض الناس، إذن: هو من الأدوية الطيبة جداً والفعالة جداً.

هنالك عيب واحد في هذا الدواء، وهو أنه ربما يؤدي إلى ظهور نشاط صرعي لدى 1 - 2 % من الذين يتناولونه، هذه نسبة بالطبع نسبة ضعيفة، ولكن لابد من أن نذكرها لك؛ لأنها في نظري هامة، وأرجو أن لا تشغلك؛ لأني أعرف الكثير من الناس الذين يتناولون هذا الدواء، ولم يحدث لهم هذا، خاصةً إذا لم تتعد الجرعة 300 مليجرام، جرعة 150 مليجرام صباحاً و150 مليجرام ليلاً تعتبر جرعة طيبة وفعالة، وأعتقد أن هذه الجرعة سوف تكون مناسبة بالنسبة لك.

شيء وحيد أخي! إذا كان يوجد أي تاريخ لمرض الصرع في الأسرة، بالطبع هنا لا أنصحك أن تتناول الدواء، لكن بخلاف لذلك، فهو دواء يحمل الكثير من المحاسن، والكثير من الفوائد، ومن الناحية العلاجية أيضاً هو مفيد، فهو مزيل للاكتئاب لدرجة كبيرة.

إزالته للوساوس القهرية ليست بقوة إزالته للاكتئاب، ولكن عموماً الوساوس في حد ذاتها تعتبر نوعاً من القلق في بعض الأحيان، وعموماً حين يختفي الاكتئاب سوف يختفي القلق، ومن ثم سوف تختفي الوساوس.

هذا هو الذي أود أن أذكره لك عن هذا الدواء، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يتم لك الزواج على خير، وأن يجمع بينك وبين زوجتك على الخير.
وبالله التوفيق.


www.islamweb.net