عندما أتكلم يخرج الدم من شفتيّ وأشعر دائماً أنها متحجرة.
2007-08-01 08:18:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ زمن طويل من جفاف شديد بالشفايف، والآن منذ شهر أو أكثر زادت الحالة سوءاً، حيث إنني أستيقظ من النوم وشفتي جافة جداً ومتشققة، وتميل للون الأصفر، ويخرج منها دم، وتكون مؤلمة، وقد استخدمت مرطب (لابيلو) ولكن دون جدوى، وأنا أشرب الماء ولكن لا أستطيع تحمل الوضع، فهي جافة بشكل غريب، ومن شدة جفافها أحياناً أحس أنها متحجرة، وعندما أتكلم يخرج الدم منهما، فما الحل؟!
ثانياً: هل حبوب (ديورادوكس) مفيدة لحب الشباب الذي أعاني منه منذ عشر سنوات تقريباً؟ فلقد استخدمت كثيراً من الوصفات، وذهبت لعدة أطباء ولكن دون فائدة، وفي آخر زيارة للطبيب وصف لي وصفة (الديورادوكس) لمدة شهر بجرعة حبة واحدة في اليوم، وأستخدم معه لوشن وجل وغسول للوجه، ولكنني لم ألاحظ أي تحسن حتى الآن، وأنا لي حالياً أسبوعين من استخدام هذه الوصفة، فهل التحسن يكون واضحاً في فترة أكبر أم ماذا؟!
مع العلم أنني أعاني من حساسية صدر وجيوب، وارتداد سريع بالمريء، واضطرابات بالقولون، وأستخدم أدوية لذلك.
أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الوصف لما أصاب الشفاه قد يكون التهاب شفاه، والذي بدوره قد يكون ضيائيّاً أو بالتماس، أو قد يكون تاليا لعادة عض الشفة ولعقها بشكل كثير ومتكرر.
والتهاب الشفة الضيائي غالباً ما يصيب الشفة السفلى أكثر، ويزداد في الصيف ويتحسن على الواقيات من الضياء وعلى المستحضرات المرطبة والمراهم الكورتيزونية، ولكن الكورتيزون لفترة وتحت إشراف طبيب، وتخف الحاجة إليه بالوقاية من الشمس.
وأما التهاب الشفة بالتماس فغالباً ما يكون بسبب المواد المستعملة على الشفة، سواء كانت لغاية علاجية كالتحسس من الأدوية الموضعية بما فيه المرطبات، أو لغاية تجميلية على اختلاف طيفها الكبير، ويكون السبب المادة أو اللون الموجود أو استعمال مادة موضعية بشكل عارض، كاستعمال معجون الأسنان وملامسته للشفة، أو بسبب تلامس مقبض فرشاة الأسنان أو غيرها مما يلامس الشفة.
والعلاج يكون بتحري السبب ومعرفته لتجنبه وأمثاله ومشتقاته، وبعدها يتحسن الوضع تدريجياً حتى ولو من غير علاج.
ولكن لتسريع العلاج من الممكن استعمال الكورتيزون الموضعي الخفيف مثل مرهم الهايدروكورتيزون 1%، ولكن لفترة محددة وتحت إشراف طبيب معالج.
وأما عادة عض أو لعق الشفة المتكرر فتدل على بنية عصبية عند الشخص المصاب بها، ويمكن بسهولة ملاحظة أن المريض لا يفتر عن عضها أو لعقها أو نتفها أو اللعب بها، ويقول مبرراً: إنها جافة، والجفاف هو السبب!
والحل هو بتقوية الإرادة واستعمال المرطبات، ومنع دورة هذه العادة التي تسبب الجفاف والجفاف يدعو للعقها وهكذا، وينصح كذلك باستعمال المراهم الكورتيزونية كالمذكور أعلاه، وينصح كذلك باستعمال المهدئات تحت إشراف طبيب.
وأما أنها تتشقق وينزل منها الدم: فيجب إعطاء المرطبات أولاً لمنع التشققات، ويجب إعطاء أو تطبيق المضادات الحيوية على هيئة مراهم وذلك لمنع التقيح، واستعمال المرطبات قد يمتد إلى فترات طويلة طالما دعت إليها الحاجة.
ومهما كان المرطب ممتازاً يجب تكرار استعماله لو حدث جفاف ولو جزئياً، ومع الزمن ومع زوال الأسباب قد يتم الاستغناء عنه بالتدريج.
وأما حبوب (ديورادوكس) فهي مضاد حيوي من مشتقات (التتراسيكلين)، وهي فعالة أكثر من التتراسيكلين بجرعة أقل وبتواتر أقل أيضاً، أي تعطى كبسولة واحدة يومياً، وهي مفيدة لحب الشباب، وقد تعطى لعدة دورات وأحياناً عدة أشهر، وقد يتأخر التحسن أو يبدأ بعد عدة أسابيع، وهذه الكبسولات لا تؤثر على ارتداد المريء ولا تتعارض معه، ولكن لو شعرت بالحموضة فلا مانع من أخذ مضادات الحموضة.
وبالله التوفيق.
_____________________________________________________
انتهت إجابة المستشار د. أحمد حازم تقي الدين أخصائي الأمراض الجلدية، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار د. عبد المحسن محمود أخصائي أمرض الأنف والأذن والحنجرة، فأجاب قائلاً:
فإن العلاقة بين الحساسية والجيوب الأنفية وتشقق الشفاه وتيبسها هو أن حساسية الأنف ينتج عنها انسداد مزمن بالأنف، ولذلك يضطر المريض للتنفس من الفم عوضاً عن الأنف المسدود، مما يؤدي إلى تيبس الشفاه وتشققها.
وبمنع انسداد الأنف ليتنفس المريض تنفسا طبيعياً من الأنف وفمه مغلق، يمكننا التغلب على هذه المشكلة أو التقليل من حدتها، ولكن المشكلة أن الحساسية من الأمراض المزمنة وتحتاج إلى التحرز المستمر من مهيجات الحساسية، من أتربة وأبخرة ومعطرات ومنظفات صناعية ومبيدات حشرية، ثم بتناول أقراص ضد الحساسية مثل (كلاارييتين) كل مساء، وبخاخ (فلوكسيناز) مرة كل مساء؛ للإبقاء على الأنف متفتحاً للتنفس وخاصة قبل النوم.
نسأل الله عز وجل أن يكتب لك الشفاء العاجل.
والله الموفق.