هبوط ضغط الدم، ما الأسباب والعلاج؟
2007-07-10 07:35:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء.
سؤالي عن هبوط ضغط الدم ما السبب والعلاج؟ علماً بأنني سافرت في إجازة من أمريكا إلى اليمن، وعند وصولي بنصف شهر تقريباً أصبت بإسهال وألمٍ في بطني، وقد كنت أحس بدوخة وألم في الرأس، وعندما فحص الطبيب الضغط، قال أن عندي هبوطاً (تقريباً 90 على60) وأعطاني علاجاً أفادني، ولكن الهبوط ما زال يُعاودني، علماً بأنني لم أصب به من قبل، وقد وقف عندي الإسهال الآن ولكن الضغط يعود لي في بعض الأحيان، وأشعر بألمٍ في رأسي ودوخة، وآلامٍ في جسمي.
أريد أن أعرف عن هبوط ضغط الدم منكم، وما علاجه، وكيف القضاء عليه نهائياً، وهل له تأثيرات؟
أرجو من إخواني مساعدتي، ولكم جزيل الشكر والتقدير، والله معكم.
ملاحظة هامة: زوجتي كذلك تعاني من هبوط ضغط الدم من فترة طويلة، وهي ما زال عمرها في 27 عاماً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن انخفاض ضغط الدم بشكل عام لا يمثل مشكلة إلا إذا ترافق مع الدوخة والإغماء والضعف، وهذه العوارض لا تظهر عادةً إلا عندما يتدهور الرقم الانقباضي للضغط إلى ما دون 90 ملمتراً زئبقياً، وغالبية الأشخاص لا يشعرون بعوارض انخفاض ضغط الدم إلا في أوضاعٍ خاصة، مثل النهوض السريع، وعقب تناول وجبة الطعام.
إن هبوط الضغط عقب النهوض المفاجئ يُعرف طبياً بانخفاض الضغط الانتصابي، وهو شكل شائع قد يحدث لكل شخص نتيجة قلة الوارد الدموي المؤقت إلى المخ.
أما انخفاض الضغط بعد تناول وجبة الطعام فناتج أيضاً عن قلة تدفق الدم إلى الدماغ بسبب ذهاب هذا الأخير صوب الجهاز الهضمي من أجل الامتصاص والامتثال والاستقلاب الغذائي.
وقد يكون ما عندك أنه كان هناك انخفاض في الضغط ولم يظهر إلا بعد فقدانك لسوائل كثيرة بعد الإسهال، ثم بدت تظهر أعراض انخفاض الضغط.
ليست هناك وسيلة حقيقية للوقاية من وقوع انخفاض الدم، ولكن يمكن للأشخاص الذين يشكون منه من حينٍ إلى آخر أن يتفادوا وقوع هجمات جديدة بمراعاة ما يلي:
- شرب الماء والسوائل بشكلٍ كافٍ ووافٍ ومنتظم، فإن امتصاص السوائل في الجسم يحرض الجهاز العصبي الودي الذي يأمر بوضع الآلية الكفيلة برفع ضغط الدم، ففي دراسة أجريت في هذا الصدد، استطاع الباحثون أن يُسجلوا زيادةً في أرقام الضغط عند المشاركين بعد نحو نصف ساعة من تناول قدحٍ من الماء.
- ارتداء الجوارب الطبية خصوصاً لأولئك الذين يُعانون من الدوالي، فهذه الجوارب تُساعد على «دفش» الدم من أسفل الجسم باتجاه القلب والدماغ.
- تحريك أصابع القدم وعضلة بطة الساق عند البقاء في وضعية الوقوف فترة طويلة.
- تناول الأطعمة المملحة قليلاً، فالملح يُساعد على احتباس السوائل، وبالتالي إلى رفع ضغط الدم، وطبعاً يجب عدم المبالغة في إضافة الملح.
بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من هبوط الضغط الانتصابي عند الوقوف المفاجئ، عليهم أن يتحاشوا النهوض بسرعة، وأن يعملوا جهدهم كي ينهضوا على مراحل، وإجراء بعض حركات التمطط والشد قبل اتخاذ وضعية الوقوف.
أما الأشخاص الذين يداهمهم هبوط الضغط بعد وجبات الطعام، فعليهم أن يتفادوا وجبات الطعام الثقيلة والكبيرة، خصوصاً تلك المدججة بالسكريات، ولا بأس من إجراء حركات منشطة قبل الطعام وبعده.
أما العلاج فيعتمد على معرفة سبب انخفاض الضغط، وإذا لم يتم التوصل إلى سببٍ واضح، ولم تعط النصائح المذكورة أعلاه النتيجة المرجوة، فيمكن أن يصف الطبيب بعض العقاقير المفيدة.
شفاك الله وعافاك، ووفقك لكل خير.