الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يكون ما تصفينه بالشعر الداخلي هو أحد ما يلي:
1- شعرة قابلة للنمو ولكنها لم تجد الطريق أمامها سالكاً، فالتوت ونمت ضمن الجلد، وقد يكون السبب أن الطريق غير سالك هو التواؤها وعودة انغراسها في الجلد.
2- أو أن يكون التهاب جذر الشعرة فيبدو مكانه أصفر (تقيح)، أو أسود (الشعرة قبل اكتمال نموها وخروجها)، أو أسمراً (تبدلات لونية سببها عنف أو التهاب الموضع الذي أزيل منه الشعر).
3- أو أن هناك حالة تُسمى التهاب جذور الأشعار المزمن والناكس ولكنها لا ترتبط بإزالة الشعر بل تكون أكثر استمرارا، ويأخذ المرض توزعاً على جانبي الكتفين خاصة وأعلى الجذع.
4- أو أن يكون هناك تقرناً مسامياً، حيث أن الشعرة تخرج من الجلد من مواضع لها مسارات ولها بناء نسجي خاص، وإن إزالة الشعر لا تعني إغلاق هذه المسارات والتي تُسمى المسام، فالمسام موجودة بوجود الشعرة وبغيابها.
وقد تبدو المسام متسعة أو واضحة إن حصل هناك تقرن حولها أو التهاب فيها، ولذلك يفضل عند الحلاقة عدم رض الجلد حتى لا يتقيح، ويفضّل استعمال المضادات الحيوية الموضعية والغسل بالماء والصابون قبل إزالة الشعر وبعدها، وفي بعض الأحيان تكون هذه المسام واضحة بُعيد إزالة الشعر.
ولإزالة الشعر يجب غسل الموضع بالماء والصابون، ثم نزع الشعر بالحلاوة أو الشفرة أو الماكينة الكهربائية، ثم الغسل من جديد بالماء والصابون، ثم دهن كريم مضاد حيوي مرتين يومياً لمدة يومين، وبذلك تمر العملية بسلام دون تقيحات والتهابات.
وهناك طريقة للتخلص من الشعر نهائياً وهي طريقة الليزر، ولكنها تحتاج إلى عدة جلسات وتكلفتها عالية، وتعتمد درجة النجاح على مدى خبرة وكفاءة الطبيب المُعالج، ولكنها تُنهي المشكلة لأنها تخرب الشعر نهائياً فلا يعود هناك ضرورة للحلاقة لا بالماكينة ولا بغيرها.
أما آثار عملية إزالة الشعر بعد الماكينة كما تذكرين فلابد أن هناك خطأ ما يحدث، والأصل ألا يحدث ما ذكرت، لذا يرجى مراجعة النقاط التالية:
1- التأكد أن الماكينة جيدة وليس فيها عطل.
2- التأكد من أن عملية إزالة الشعر هي صحيحة وليس فيها خطأ يؤدي إلى التهاب الجلد أو تقيحه أو تغير لونه.
3- معرفة أي نوع من أنواع الالتهابات المذكورة أعلاه هو الذي حدث عندك (ويفضل مراجعة طبيبة أمراض جلدية لمتابعة التشخيص والعلاج أو الليزر).
4- استعمال العلاج المناسب لأن كل حالة لها ما يناسبها.
5- استعمال مادة التريتينوين على موضع مختار من المواضع التي تم إزالة الشعر منها وبدا فيها الشعر تحت الجلد، بمعدل مرة يومياً مساءً وبكمياتٍ قليلةٍ ولعدة أسابيع، وذلك كتقشير للجلد وتنعيم، وكذلك كمزيل للتقرن أو محسن، فإن أعطى النتيجة المطلوبة مقارنة مع المواضع المجاورة تم توسيع استعماله، ولكن لذلك تعليمات يجب اتباعها، وقد ذكرناها في العديد من الإجابات السابقة ونختار منها الاستشارة رقم (
255918).
إن كانت هذه التغيرات المزعجة والمشوهة هي لون فقط -أي اسمرار- فننصح باستعمال المواد القاصرة أو المبيضة، ومنها كريم البيوديرما وايت أوبجيكتيف أو كريم ديرما وايت، ولكن حتى تحصل الفائدة يحتاج العلاج إلى عدة أسابيع.
ختاماً: يرجى مراجعة الاستشارة رقم (
269694) وذلك لتعلقها بسؤالك.
وبالله التوفيق.