كيفية إتقان اللغة العربية نطقاً وكتابةً
2007-06-26 10:20:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منكم أن ترشدوني إلى كيفية إتقان اللغة العربية حيث إني أحبها حبّاً جمّاً؛ ولكني ألحن فيها، فكيف لي أن أتجنب هذا، سواءً في النطق أو الكتابة؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئاً لمن رغب في دراسة لغةٍ شرَّفها الله وجعلها وعاءً لكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا ينفك الاهتمام بالعربية عن الاهتمام بالإسلام، ولا عجب! فالقرآن كتاب عربي غير ذي عوج، وهو كتاب أنزله الله بلسانٍ عربي مبين، وقد صدقْتَ فإن للغة العربية حلاوة وعذوبة ومرونة لا توجد في غيرها من اللغات، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يرفعك عالي الدرجات.
ولا يخفى عليك أن أول خطوات إتقان اللغة العربية يكون بدراسة قواعدها الإملائية والنحوية ثم النظر في الصرف والبلاغة ثم دراسة فقه اللغة، وقد خُدمت هذه اللغة العظيمة من قِبَل الفضلاء قديماً وحديثاً، مع ضرورة ممارسة اللغة والاجتهاد في التحدث بالفصحى والكتابة بها، وتجنب العامية واللهجات، ولا شك أن حفظ القرآن والتوسُّع في دراسة النصوص الواردة في السنة النبوية مما يقوي لغة الإنسان ويوسع مداركه ويطلق لسانه، كما أن الشعر العربي والنثر له أعظم الأثر في ذلك، ومن هنا فلابد من الإطلاع والدراسة والممارسة العملية والإصرار على ذلك، ولا أظن أن هذا الأمر صعب.
ولقد انتفعنا من الأستاذ الدكتور/ يوسف سليمان بجامعة أم درمان الإسلامية لأنه لا يتحدث إلا باللغة الفصحى حتى ولو كان ذلك في السوق أو الطريق أو في قاعات الدراسة، وكم تمنينا أن ينتبه الآباء والأمهات لذلك مع أطفالهم، وكذلك القائمون على أمر التعليم في مراحله الأولى، مع ضرورة أن تهتم وسائل الإعلام لذلك.
ولقد تأثَّر الأطفال بالرسوم المتحركة التي لا تكاد توجد فيها إيجابية واحدة سوى الحديث بالفصحى رغم تحفُّظنا على محتوى ومستوى ما يُعرض على أطفالنا.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك في موقعك، وشكراً لك على السؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يرزقنا طاعته إنه هو الكبير المتعال.
وبالله التوفيق.