الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلابد أولاً من معرفة إن كان معدل هرمون البرولاكتين قد عاد إلى المعدل الطبيعي أم لا؟ فقد يكون معدله لا يزال مرتفعاً، وقد يكون هذا هو سبب مجيء الدورة بالصورة التي ذكرتها.
وأما بالنسبة لسؤالك الثاني فأنت لم تذكر ما هو طول دورة زوجتك حتى يمكننا معرفة أيام الإباضة، فإن كانت الدورة منتظمة وتأتي كل ثلاثين يوماً مثلاً فغالباً أن يوم الإباضة لديها هو يوم 18-6 -2007، وعادةً ما يُنصح أن يكون الجماع حول ذلك اليوم؛ أي يوم 14 ويوم 16 و18 و20 و22 من شهر يونيو، إذن فيوم التبويض يعتمد على انتظام الدورة، ويمكن معرفته بتوقع يوم الدورة القادمة بناءً على معرفتك لعدد أيام الدورة والتي تحسب من أول يوم دم إلى أول يوم يأتي فيه دم الدورة التالية ثم العودة إلى الوراء 14 يوماً من اليوم الذي تم توقعه لمجيء الدورة، ولا يختلف صباحاً أو مساءً، فالمهم أن يتم الجماع حول تلك الأيام، فمن المعروف أن الحيوان المنوي يعيش 48 ساعة في الرحم وحول المبايض؛ وبالتالي ليس بالضرورة أن يتم الجماع يومياً.
ولا أنصح زوجتك بتناول حبوب منع الحمل أو أية هرمونات أخرى بغرض الذهاب إلى العمرة وذلك لأن ذهابكما سيكون للعمرة؛ أي أن التوقيت بيدكما وليس مثل الحج مثلاً حيث أنه يمكنكما الذهاب عندما تطهر زوجتك من الدورة، ثم إن زوجتك تتعالج من ارتفاع معدل هرمون الحليب وهنالك احتمالية أن يكون لديها ضعف في التبويض كما فهمت من السؤال، فإذن لا داعي لزيادة المشكلة بأخذ أي مثبطات للمبيض.
ومن المعروف أن ارتفاع معدل هرمون الحليب قد يؤدي إلى تهبيط الإباضة وقد يعيق نمو البويضة أيضاً ويؤدي إلى عدم اكتمال نضوجها.
وأما بالنسبة لتحليلك فالعدد جيد، والطبيعي يكون فوق الـ20 مليوناً، والحركة إن كنت تقصد أنها في الساعة الأولى 60% ثم في الساعة الثانية 50% ثم 40% في الساعة الثالثة فهذا طبيعي، وما يهم فعلاً هو معدل الحركة في الساعة الأولى بالذات، والطبيعي هو فوق الـ50%.
وإذا كان باقي التحليل جيداً أيضاً؛ أي أن اللزوجة وكمية السائل ونسبة الحيوانات الطبيعية هو الغالب فهذا يعتبر كافياً لحصول الحمل بإذن الله تعالى.
وأسأل الله تعالى أن يرزقكما الذرية الطيبة، ومن الأمور الجيدة ذهابكما للعمرة، فاستغلا هذه الفرصة الطيبة وتذللا إلى الله تعالى كثيراً وترصَّدا مواضع إجابة الدعاء عسى الله أن ييسر أمركما ويهبكما الذرية الصالحة.
وفي الختام نود أن تطلع على هذه الاستشارات ذات العلاقة:
(
25103 -
226311-
263140 -
262405)
وبالله التوفيق.