العادة السرية وعلاقتها بالعقم والضعف الجنسي
2007-05-14 11:24:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ابتليت بالعادة السرية منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري، وأنا الآن سوف أكمل الثامنة عشرة في يوليو القادم، ولا أمارسها بنمط معين بل أحياناً بعد شهر وأحياناً بعد أسبوع، وأحياناً في يومين متتاليين، ولذلك لدي عدة أسئلة تدور في ذهني وهي:
هل تسبب العقم؟ وهل تسبب ضعف انتصاب؟ وهل تسبب سرعة القذف؟ وهل لها آثار سلبية أخرى؟ وهل إذا أقلعت عنها ستزول هذا الآثار؟
علماً أني بعد ممارستها أُكثر من أكل المكسرات والجرجير، ظناً مني أنها تزيد من القدرة الجنسية وستزيل آثار ما فعلت، فهل هذا الظن صحيح؟!
أرشدوني، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عز الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا علاقة للعادة السرية بالعقم فهي لا تسبب العقم ولا علاقة بينهما، ونجد دائماً الاعتقاد الخاطىء لدى الشباب أنه مع الإسراف في العادة السرية سينتهي المخزون المحدد للرجل من ناحية الحيوانات المنوية، وهو أمر غير صحيح، فالخصية تعمل وتنتج الحيوانات المنوية طوال فترات العمر بغض النظر عن الجماع أو الاستمناء وعدد مراته.
وقد يسبب الإفراط في العادة السرية سرعة القذف، حيث يكون الهم الأول للشاب هو القذف دون الاهتمام بتطويل فترة الممارسة، فمع التعود الذهني على ذلك يحدث سرعة القذف، وبعد ذلك أثناء الجماع ومع تعود المخ على عدم وجود شريك جنسي آخر، وأيضاً يسبب الإفراط في العادة السرية يحدث احتقان مستمر بالبروستاتا، مع احتمال حدوث عدوى مما قد يزيد من سرعة القذف.
ولكن مع التوقف عن ممارسة الاستمناء والبعد عن المثيرات الجنسية والحفاظ على ممارسة الرياضة بانتظام يقل هذا الاحتقان، وكذلك مع الوقت تنتهي مشكلة سرعة القذف وخاصة عند التوقف لفترات طويلة قبل الزواج، ومن الممكن أن يعاني الرجل في الفترة الأولى من الزواج من هذه المشكلة، ولكن مع الوقت والخبرة وأحياناً العلاج تتحسن الحالة.
وأما عن ضعف الانتصاب فلا تسبب العادة السرية ضعف الانتصاب العضوي، أي لا تسبب أي مشكلة عضوية في أنسجة الذكر، وقد تسبب ضعف الانتصاب ولكن ضعف الانتصاب النفسي، بمعنى أنه بعد فترة قد يحدث القذف السريع أثناء الاستمناء دون وجود أي انتصاب، وهي شكوى مشهورة لدى الممارسين للاستمناء، مما قد ينعكس بعد ذلك وجود الانتصاب القوي، ولكنها مشكلة وقتية نفسية تنتهي بإذن الله مع الإقلاع عن العادة السرية.
ويبقى أثر جانبي آخر مهم وهو الأثر النفسي السيئ الذي تتركه العادة السرية على الشاب من ضعف في الشخصية نتيجة إحساسه بالذل والوهن أمام شهوته، وعدم قدرته على مقاومة غرائزه، بالإضافة إلى الندم الشديد، وأيضاً الجانب الشرعي من معصية الله سبحانه وتعالى، وما يسبق الممارسة من إطلاق للبصر فيما حرم الله.
ويبقى في النهاية أن نشير إلى أنه بالإقلاع عن العادة السرية تعود الأمور إلى طبيعتها، وليس هناك آثار مزمنة لها، ولكن يجب الإسراع بالابتعاد عنها والتزام غض البصر والبعد عن المثيرات، والحرص على الرياضة والتغذية السليمة.
وأما ما ذكرته من أكل المكسرات أو الجرجير فهذه تزيد الرغبة الجنسية والقدرة لدى الرجل، وتساعد الرجل ولكن في الجماع مع الزوجة، وأما مع الاستمناء فلا حاجة لذلك، وتعويض الآثار يكون بالبعد عن الممارسة.
والله الموفق.