رسالة شكر وامتنان للدكتور محمد عبدالعليم وللعاملين بالشبكة الإسلامية
2007-05-13 11:44:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من فلسطين، كم وكم استشرتكم وأفدتموني، وبالأخص الدكتور محمد عبد العليم، وكنت منهكا تعبا عاجزا، وبالأمس هزمتني الوساوس وحكمني الاكتئاب، وكان الدكتور محمد عبد العليم خير عون وسند، ولم يبخل علي بشيء رغم كثرة مشاكلي وهمومي، وها أنا - يا سيدي الفاضل - أكتب آيات شفائي وانتصاري على القلق وما أنتج، وأسأل الله أن أكون قد شفيت من ذلك، وجدت نفسي أكتب لك شاكرا وكأني أريد رد الإحسان بالإحسان لأصوغ كلمات تعبر عن داخلي، ومع أنني لم أكن شاعرا ولا كاتبا أبدا، ولكن من شدة امتناني كتبت لك، وأنا - يا سيدي - ابن فلسطين الجريحة المقهورة، وها أنا أكتب وأنا أهيم على وجهي أقاوم الغربة القبيحة وأنواعها، أذكرك ولن أنساك، وبارك الله فيك.
وعليه فإلى الدكتور محمد عبد العليم أكتب هذا الرجاء:
*****************
وكما هامت الأمنيات إذ ألقيها
تبنيها بعلمكم
تصونها وتحميها بالدراية العلمية
والحرية الفكرية والإدارة التربوية والنفسية
نسجتم لنا أصول البنايات الإدراكية في إنتاج البيانات المستقبلية
بالإشراق علما نقرؤه
وبالمباشرة أصلا نفهمه
والآن أراني أختصر آيات الشكر
ألثمه شعارا..
أقصده منارا..
ليلا ونهارا..
وأقترب أكثر بخطى تحذر شيئا من الإفاضة
وكثيرا من الإنابة..
عن فكري وتقديري ..
فاقبل يا دكتورنا تأكيد فألنا
أنك الماثل أمامنا...
تقرأ وجداننا...
وسنظل درع الوفاء...
يشهر الحب والانتماء...
ولكم كامل التقدير وينبوع الثناء...
مهما طال العيش ودام البقاء...
****************************
وللشبكة الإسلامية ومن يعمل بها ومن بالأصل منحنا فرصة التواصل مع الدكتور محمد عبد العليم الشكر العظيم الموصول والدعاء الدائم واللامنتهي والأبدي، وأنتم الأصل، ودمتم لنا ما دمنا، ونسأل الله أن يجزيكم عنا كل الخير، وكفى بالله وكيلا ونصيرا ..
ابن فلسطين ماهر" أبو يافا".
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
حقيقة يعجز لساني عن التعبير، ويا ليتني أقرض الشعر أو لي ملكة الشعر حتى أبادلك هذه الكلمات الطيبة، فاعذرني قد لا يرقى تعبيري لما قمت به نحوي من هذا الشكر العطر، ويا أخي الفاضل ليس لي إلا أن أدعو لك، وأسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك ويوفقك في كل خطواتك، وأسأل الله لك السعادة والحسنى وزيادة، فأنت قد أخجلتني كثيرًا ولكن بالطبع هذه هي مشاعرك الحقيقية وقد استطعتُ أن أتلمسها بين السطور.
لا تعتقد أن ما قمت به هي مجرد رسالة تقدم فيها الشكر والعرفان بمن لم تلتق به، ولكني أراها أمرًا عظيمًا وكبيرًا، هي تجول الآن في خاطري وفي وجداني وفي كياني، مثل رسالتك - يا أخي - تشعرني بالطمأنينة على مصير هذه الأمة، وهذا التواصل، وهذا التراحم وهذا التوادد، ويا أخي نحن بالطبع كلنا جرحى لجرح فلسطين، ونسأل الله تعالى أن يعود لنا الأقصى شامخًا وعظيمًا، ولا محالة بإذن الله تعالى النصر قادم لهذه الأمة، وهذا هو وعد الله {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.
أخي أسأل الله لك الشفاء، وعليك يا أخي بالثبات والقوة والدافعية، وألا تترك للوساوس أي مدخل، أنا سعيد أنك قد هزمتها وهزمت الاكتئاب كذلك، وهذا بالطبع لا أعتقد أن ما قمنا به من إرشاد بسيط لك هو الذي أدى إلى كل ذلك؛ فالفضل بالطبع أولاً لله وأخيرًا ثم لثباتك ولحنكتك ولتوجهاتك الإيجابية ووجدانك الفعّال... هذه الثوابت العظيمة هي التي إن شاء الله سوف تعضد وتقوي وتثبت من صحتك النفسية الإيجابية.
أنا يا أخي أتقدم لك بجزيل الشكر والتقدير والعرفان، وبالطبع الشكر دائمًا والتقدير والعرفان موصول لإخوتنا في الشبكة الإسلامية، كل العاملين عليها، كل الذين ينفقون عليها، نسأل الله لهم حسن الجزاء على هذه السانحة الطيبة، لأن نلتقي مع الأخيار من أمثالك.
وبالله التوفيق.