سبب البرود المفاجئ في العاطفة الجنسية لمقبل على الزواج

2020-04-01 03:35:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب بعمر 32 عاماً، ومشكلتي أنني أحسست ببرود في العاطفة الجنسية وقلة في خروج المني، وقد وقع لي ذلك منذ حوالي ثلاثة أشهر تقريباً بعد أن كنت بكامل قوتي، وأنا الآن مقبل على الزواج في هذه الأيام، ولا أعرف السبب أهو مشكلة نفسية أم ماذا؟

أفيدوني وجزاكم الله كل خير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضح المعلومات الكافية التي قد تصل بنا إلى التشخيص، ولكن سأحاول الوصول معك إلى الأسباب التي قد تؤدي إلى ما ذكرته من أعراض.

قد ذكرت أن هناك بروداً في العاطفة الجنسية - نقص في الرغبة الجنسية - ولكن كيف شعرت بهذا، هل من خلال علاقتك بخطيبتك أو زوجتك إذا كنت عاقدا للزواج؟ أم من خلال عدم استجابتك للإثارة كما كان يحدث من قبل؟ أم تعني بذلك ضعفا في الانتصاب؟

على كل حال فدائماً هناك سببين أساسيين، الأول نفسي والآخر عضوي، ويكون السبب النفسي متعدد إما بسبب التعرض لضغوط نفسية نتيجة العمل أو الاستعداد للزواج أو مشاكل اجتماعية أخرى أو القلق والتوتر من اقتراب موعد الزواج والإحساس بعدم القدرة على الأداء الجنسي المطلوب، وقد يكون بسبب التعود على المثيرات بشكل رتيب ومكرر فتشعر معه بنقص في الرغبة الجنسية.

مع الأعراض النفسية يكون نقص الرغبة مؤقتا وليس دائماً ويظهر فجأة ويختفي، أي يمكن في كثير من الأوقات أن تشعر برغبة قوية ولكن تعود الحالة مرة أخرى إذا عادت المشاكل النفسية.

أما السبب الآخر وهو الجانب العضوي وفيه تظهر المشكلة تدريجيا، ويزداد الأمر سوءا مع الوقت، ويكون السبب هرموني مثل زيادة هرمون البرولاكتين أو نقص هرمون التستوستيرون أو وجود أمراض عضوية أخرى مثل الضغط أو السكر أو تناول أدوية بشكل مستمر تؤثر على الرغبة الجنسية.

باستبعاد هذه الأسباب العضوية من خلال الفحص الإكلينيكي وعمل تحاليل لهذه الهرمونات يكون السبب النفسي هو الأقرب للتشخيص، وسوف ينتهي مع الوقت والزواج وتعود إليك الرغبة والقوة الجنسية، وأما إذا كان هناك سبب عضوي فلابد من علاجه.

أما مسألة قلة خروج السائل المنوي فهو مرتبط تماماً بنقصان الرغبة الجنسية، حيث أن هذين العرضين مرتبطين سويا فمتى تحسنت الرغبة يزداد القذف وقوته، والعكس صحيح.

لذلك أنصحك بزيارة طبيب الذكورة لعمل الفحص والتحاليل ومن ثم الاطمئنان على الحالة.

والله الموفق.

www.islamweb.net