الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشعل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن المتعاطي للحشيش يعاني من ضعف التركيز والانتباه وتبلد الانفعال وسوء الحكم على الأمور، كما يعاني من اضطراب الإدراك الحسي لتقدير الزمن، مما يؤدي إلى الكثير من حوادث الطرق.
كما يؤدي التعاطي لمدة طويلة إلى الإصابة بحالات مرضية كالبارنويا والخلط الذهني الحاد، فضلاً عن زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالفصام والاضطرابات الانشقاقية والقلق والهلع.
قد ثبت علمياً ومن متابعة الذين يدخنون الحشيش أنه يضر الطاقة الجنسية ضرراً بالغاً، وأثبتت الإحصائيات أن أكثرية من يطلبون العون من الأطباء لعلاج الضعف الجنسي كانوا ممن يدخنون الحشيش، والسبب في ذلك أن لهذا المخدر آثاراً مركزية على خلايا الجهاز العصبي تؤدي إلى هبوط الطاقة الجنسية.
قد لوحظ أن الجينات -وهي البذور الأولى التي يتخلق منها الإنسان، والتي تحمل الصفات الوراثية- أول ما يتأثر بتدخين الحشيش، وثبت أن الحشيش يصيب هذه الجينات مبكراً، ولذلك تتآكل هذه الجينات وتؤدي إلى الأمراض الوراثية في مستقبل حياة الإنسان، وعلينا أن نعي ذلك وأن ننشره بين الناس حتى لا يصاب المجتمع بأطفال مشوهين يكثر بينهم النقص العقلي بأنواعه المختلفة.
أما عن رأي الإسلام في تعاطي المخدرات فإن المسلم ليس ملك نفسه وإنما هو ملك دينه وأمته وحياته وصحته وماله، ونعم الله كلها عليه وديعة عنده ولا محل للتفريط فيها، قال تعالى:( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )[البقرة:195]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، ووفقاً لهذا المبدأ فإن تعاطي المخدرات من الأمور المنهي عنها في الإسلام، وعليك بمراجعة الاستشارة رقم (
253021) ففيها فائدة كبيرة.
أما عن آثاره فإن الحشيش تبقى آثاره في البول، ويمكن الكشف عنه بعد 3-7 أيام من تناوله العرضي لفترة قصيرة، وأما إن كان الإنسان يتناوله بكثرة فإنه يمكن الكشف عنه في البول ولمدة ثلاثين يوماً بعد التوقف عنه.
والله الموفق.