التسمم بأول أكسيد الكربون
2007-03-19 07:14:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ابنتي عمرها (13) عاماً، وقد أصيبت منذ أربعة أشهر بتسمم بأول أكسيد الكربون، وذلك نتيجة لعادم سخان الغاز أثناء الاستحمام، وتم عمل تخطيط للمخ وأشعة رنين مغناطيسي، وكانت كل النتائج طبيعية، وشخص الطبيب المعالج بأن هناك تأثيراً على الجهاز الحركي، حيث أنها كانت لديها الأعراض التالية:
1- عدم القدرة على الوقوف بمفردها، وإذا تركت تسقط على الأرض كأن ليس لها عظام.
2- وجود تقلص عضلي وعصبي في اليد اليسرى مع عدم القدرة على فرد الأصابع.
3- وجود رعشة مستمرة في اليد اليمنى تشبه الشلل الرعاش تماماً، وقد قرر لها الطبيب العلاج ما يلي:(سنيمت 250/25 وأكنيتون وفيتامين B وفيتامين E وإندرال 10 مجم)، وقد تحسنت حالتها تدريجياً، وبقيت الرعشة في اليد اليمنى.
ومنذ أسبوع بدأت تشكو من توقف مفاجئ في ساقها اليمنى لعدة دقائق، ثم ألم وحرقة في جانب الساق إلى جانب تكرار القيء والصداع الشديد في الجانب الأيسر من الرأس، وبمراجعة الطبيب أوقف إندرال وأكنيتون ووصف لها بارلوديل وليوريزال 10 مجم، وبمجرد تناول جرعتين حتى ازداد القيء والألم الشديد بالمعدة ورعشة في اليد اليسرى، إضافة إلى الموجودة في اليد اليمنى، وبالاتصال بالطبيب أوقف العلاج بالـ(بارلوديل) وخفض جرعة (ليوريزال)، وأوصى بتناول موتيليوم أقماع أو شراب.
فما رأيكم في هذه الحالة؟ وما سبب ظهور أعراض جديدة بعد هذه الفترة؟!
مع العلم أنه تم إجراء تحاليل سرعة ترسيب وهيموجلوبين وقد كشف عن وجود حمى روماتزمية، وكذلك كمية النحاس في البول المتجمع لمدة 24 ساعة، وكانت كلها في الحدود الطبيعية ما عدا الهيموجلوبين في بداية المرض كان منخفضا وتحسنت نسبته.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المضاعفات العصبية للتسمم بأول أكسيد الكربون تحصل في 40% من حالات التسمم بهذا الغاز، وقد يكون هناك تحسن ملحوظ في الأيام الأولى بعد التسمم إلا أنه قد تحصل مضاعفات عصبية على الرغم من التحسن.
ومن أعراض مضاعفات التسمم العصبية المتأخرة الدوخة ونقص التركيز وعدم الكلام والاضطربات الحركية والنسيان والاكتئاب، وأحياناً الهلوسة، وأعراض مرض باركنسون، وهو ما ذكرته أنه عند ابنتك من الشلل الرعاشي.
وطبعاً العلاج هنا كله عرضي، أي معالجة الأعراض نفسها، وطبيب الأعصاب الذي تتابعون عنده هو أفضل من يستطيع أخذ القرار بالنسبة للعلاج، وكثيراً ما يحصل أعراض جانبية من هذه الأدوية كما حصل عند ابنتك.
ومن صفات هذه الإصابة أن يحصل تحسن بعض الشيء ثم تتكرر الأعراض، وقد تظهر أعراض أخرى.
وأما الحمى الروماتيزمية فلم تذكري كيف تم التشخيص، هل هو بالتحليل فقط وهذا غير دقيق، إن الحمى الروماتيزمية قد تسبب أحياناً أعراضا عصبية تتميز بحركات لا إرادية، ولكن لا يكون هناك الأعراض الأخرى الموجودة عند ابنتك، وأما الهيموغلوبين فليس له دور هنا؛ لأنه حتى ولو كان منخفضا قليلاً فهو لا يسبب أعراضا عصبية.
نسأل الله أن يشفي ابنتك ويعافيها، والله الموفق.