تعاطي الإبر التفجيرية ودواء الكلوميد وأثرهما على إمكانية حدوث الحمل
2007-03-19 13:05:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من البطانة المهاجرة وتم العلاج والحمد لله، وبعد الانتهاء منه طلب مني الدكتور المتابع للحالة أخذ حبوب الكلوميد (15 حبة) على خمسة أيام، وعند عمل سونار في اليوم الثاني عشر من الدورة تبين وجود بويضتين مكتملتين بحجم (2.2 /1.9)، وقد وصف لي إبرة تفجيرية في ذلك اليوم.
سؤالي الأول بخصوص إبرة التفجير فلقد سمعت بأنه يمكن خروج البويضة دون استخدام تلك الإبرة، وأن هناك سيدات لا يتم الحمل عندهم إذا استخدمن هذه الإبرة فلماذا يحدث ذلك؟!
سؤالي الثاني هو أن الدكتور أخبرني أنه رغم وجود بويضتين إلا أن فرصتي في الحمل ضعيفة، وذلك لما للكلوميد من أثر سلبي على بطانة الرحم وإفرازات الرحم، فما البديل إذن؟ وهل يمكن حدوث الحمل رغم أثر الكلوميد؟!
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فموضوع الحمل كما نقول دائماً يخضع لمشيئة الله وحده، ويجب أن يكون اعتقادك في ذلك جازما، وما تفعلينه من أخذ الكلوميد وإبرة التفجير هو من باب الأخذ بالأسباب فقط، والدخول في هذه المحاولات بهذه النفسية - التعلق بالله - يجب أن يعطيك دفعة قوية تجعل الجسم يستجيب للعلاج بصورة أكبر.
وبالنسبة لسؤالك الأول فإنه بالطبع يمكن أن تخرج البويضة حتى لو لم يتم أخذ هذه الإبرة التفجيرية، ولكن هذا يستلزم متابعة البويضة عن طريق الألتراساوند، ثم إذا لم تخرج بالفعل من المبيض فمعنى هذا هو الانتظار للشهر القادم وأخذ جرعة الكلوميد نفسها ثم إعطاء الإبرة التفجيرية، ويجوز أن الطبيب لم يرد إضاعة الفرصة، خاصة وأن حجم البويضات رائع، ولذلك قرر إعطاء الإبرة لك، وهذا في الحقيقة إجراء متبع ولا ضرر منه.
وليس صحيحا أن السيدات لا يحملن إذا أخذن الإبرة، ولكنهن قد لا يحملن سواء أخذن الإبرة أم لم يأخذنها، وليس بالضرورة أن يحملن، فما تفعله الإبرة هو تفجير كيس البويضة وتهيئة الأسباب لخروج البويضة من المبيض، وليس بالضرورة أن ذلك يعني أن التلقيح سوف يتم.
وبالنسبة لسؤالك الآخر فالكلوميد له تأثيرين متضادين، فهو من ناحية ينشط إفراز هرمون الأستروجين ويؤدي إلى كبر حجم البويضة، ومن ناحية أخرى له تأثير مضاد لهرمون الأستروجين على الرحم ويؤدي إلى سماكة في إفرازات عنق الرحم قد تعيق مرور الحيوانات المنويه عبرها، والواضح أن قول الطبيب لك ذلك كان بناءً على سؤالك عن إمكانية الحمل مع الكلوميد، لأننا في العادة لا نذكر ذلك للمريضات، فكثيرات يحملن بعد أخذ الكلوميد رغم وجود هذه الأعراض السلبية له، فلا داعي لإثارة القلق لدى المريضة.
ونحن في العادة نستمر في إعطاء الكلوميد إذا حصلت معه إباضة لمدة ستة أشهر، وإذا لم نرى نتيجة منه فعندها نلجأ إلى إعطاء الإبر المنشطة للمبيض بدلا من الكلوميد، وهذه ليس لها التأثير السلبي للكلوميد على الرحم وإفرازات عنق الرحم.
نسأل الله تعالى أن يهبك الذرية الصالحة الطيبة.
والله الموفق.