دور المدرسة في تشجيع الطالبات لإظهار المواهب والنابغات
2007-03-14 13:00:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما هو دور التشجيع في الفصل والتمييز بين المستويات في ظهور
المواهب والنبوغ والدافعية عند الطلاب؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد العزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فهنيئاً لأمتنا بالحريصات على اكتشاف المواهب وتوجيه القدرات عند أولادنا والبنات، ونسأل الله أن يكثر من أمثالك، وأن يوفقك ويصلح بالك.
ومرحباً بك في موقعك مع آبائك وإخوانك، ونسأل الله أن يبلغك مقصدك ومرادك.
ولا يخفى على أمثالك أن التشجيع يسعد الكبير والصغير، ويرفع شأن الإنسان، ويزكي في نفسه الرغبة في الصعود إلى القمم.
وبالتشجيع يهدأ الصغير، وينتج الكبير، ويتحقق الخير الكثير، فمتى يجد أبناؤنا منا التقدير والاحترام والتشجيع.
ولا شك أن من يريد تربية الأبطال لابد أن يغرس في نفوسهم الثقة بعد الإيمان واليقين ويتجنب التوبيخ والتحقير، وأكمل الهدى هدى رسولنا الذي كان يقول: (نعم الرجل عبد الله) ثم ينبه إلى الجانب الذي يحتاج إلى رفع وإبراز فيقول: (لو كان يصلي من الليل).
وإذا وجد الأطفال الحرية والأمان والاحترام والعدل أنتجوا وأبدعوا، وكل طفل موهوب؛ لأن الله وزع المواهب كما وزع الأرزاق، ولكننا نقصر بعدم اكتشافنا لتلك المواهب وبعدم الحرص على تنميتها وتطويرها.
والمعلمة الناجحة محبوبة عند طالباتها، تحترم مشاعرهن وتتفهم معاناتهن، فهي أم في الحنان، وأخت في المودة، تبتغي بعملها وجه الله، وتوقن أن حسن تربيتها وكمال توجيهها لطالباتها يجلب لها رضى ربها.
ولا شك أن أصابع اليد الواحدة متفاوتة وكذلك الطالبات، ولكن المعلمة الناجحة تكتشف الإيجابيات لتبني عليها وتنبه على السلبيات بلطف فتقول: نعمت البنت فاطمة لو حرصت على الواجبات، ويعجبني في زينب هدوؤها، وما أجملها حتى تظهر بحجابها، ونعمت الفتاة حصة لو تركت الخروج من المدرسة بدون استئذان، لقد شرفتنا عائشة بنجاحها، وأنا واثقة من أن أسماء تستطيع أن تحقق درجات عالية إذا أرادت.
والمعلمة الناجحة تقترب من المهمومة، وتمسح دمعة الحزينة، وتواسي المحتاجة، وهذا البعد الإنساني في رسالة المعلمين والمعلمات يفجر الطاقات للإبداع والإنتاج.
وأرجو أن أقول باختصار: إذا أردنا ناجحة فعلينا أن نناديها بأجمل الألفاظ فنقول: يا ناجحة يا ممتازة، أما إذا قلنا: بليدة فاشلة فلن نحصد إلا الأشواك والحسرات.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، وأرجو أن يقوم البيت بدوره في تحقيق النجاح ولن يكون ذلك إلا بصالح الدعاء، ثم بالتعاون على البر والتقوى.
وبالله التوفيق والسداد.