أهمية حسن التصرف والتدبير في المال ومجانبة التبذير لتلبية طلبات الأم
2006-12-05 08:21:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا أعمل كاتبة في مكتب للحسابات، والمبلغ بسيط، ولدي حساب بنكي، لكن المشكلة أنني مبذرة كثيراً، ولا أعرف كيف أجمع المال، يمكن لأمي أن تطلب مني مبلغاً قد لا أستطيع أن ألبيه لها، فماذا أفعل؟
علماً أنني ألبي جميع حاجياتي الشخصية من ملابس، إضافة إلى ضغوطات عائلية تجعلني في بعض الأحيان أفكر في ترك عملي.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Naima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإن الإسلام ينهى عن التبذير لأن المبذرين هم إخوان الشياطين، فعودي نفسك على الادخار حتى لا تكوني غداً من النادمين، ومرحباً بك في موقعك مع آبائك وإخوانك في الدين، ونسأل الله أن يوسع رزقك وأن يبعثك مع الموحدين الآمنين، واعلمي أن الله تكفل بأرزاقنا وخلقنا لعبادته فلا تكوني من المقصرين.
وإذا كان الإنسان لا يدري ماذا ينتظره فإن العاقلة كما يقولون: (تدخر القرش الأبيض للموقف الأسود)، كما أن التدبير نصف المعيشة، ولن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره، وعن شبابه، وعن علمه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، ولا نجاة إلا لمن أخذ المال من حلّه ووضع المال في محله.
ورغم أنه لم يتضح أحوال بيئة العمل، ولا شكل المضايقات الأسرية التي تطالبك بتركه، إلا أننا نقول لك: لابد أن يكون العمل مناسباً لأنوثتك، كما ينبغي أن تكوني ملتزمة بالحجاب، وحريصة على البعد عن مواطن الرجال، وأن تكون بيئة العمل نظيفة، وأن تكوني بحاجة فعلية إلى العمل، أو تكون الأمة بحاجة ماسة لخدماتك، واجتهدي في تجنب الخلوة مع أي رجل؛ لأن الشيطان هو الثالث، وابحثي عن الأفضل والأصون لك، ولا تفرطي في دينك وحجابك وعفافك، وقد أحسن من قال:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض في المال.
وفي الختام نوصيك بتقوى الله، ونؤكد لك أننا نحسن الظن بكل من يتعاملن مع الموقع.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.