كيفية التوفيق بين الدراسة وتحمل مسئوليات الأسرة
2006-11-26 09:32:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لقد كنت من المتفوقين في الدراسة، فبدأت بعض المشاكل في بيتنا، وبدأت أتأثر شيئاً فشيئاً، والآن بعد هجرة والدي إلى الخارج للعمل، تحملت المسئولية في البيت، وبدأت أتراجع في الدراسة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهنيئاً لك بقدرتك على تحمل مسؤوليات المنزل بعد سفر والدك، ومرحباً بك في موقعك وبين آبائك وإخوانك، ونسأل الله العظيم أن يأخذ بيدك، وأن يعينك ويحفظك، وأرجو أن تكون وفياً لأبيك وأمك، ولا تقصر في مذاكرة دروسك، واعلم أن البيوت لا تخلو من المشاكل، ولكن النجاح يكون بحسن التعامل معها، وإعطائها حجمها المناسب، وحصرها في إطارها وزمانها، والاستفادة من دروسها في مستقبل الأيام.
ولا يخفى عليك أن الإنسان يستطيع أن يتحمل المسؤوليات، ويحرز أرفع الدرجات في دراسته إذا نظم وقته واهتم بدروسه، وتوجه قبل كل ذلك إلى ربه، وأرجو أن تعلم أن الإنسان عنده طاقات كبيرة، ولا تظهر معظم تلك الطاقات إلا عند وجود المهام الكبيرة، وعليك أن تدرك أن الحياة مدرسة، وأن دروس الحياة لا تقل في أهميتها عن الدراسة النظامية في المدارس والجامعات.
فاستعن بالله وتوكل عليه، واحرص على تقواه، فإنه سبحانه مع المتقين، ييسر أمورهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، وكن قريباً من والدتك مهتماً بأمر والدك، ومثلك يقدر على الإصلاح بتأييد ربنا الفتاح، فشجع والدتك على الصبر، وادع والدك للقيام بدوره في الاهتمام والسؤال، وأرجو أن تتذكر أن مهمتك العظمى هي توجيهك لأهل المنزل إلى طاعة الله، ولن تستطيع أن تفعل ذلك إلا إذا بدأت بنفسك، واجتهد في طاعة الله، وهذا هو خير عون لك على النجاح في الدراسة والتفوق في الحياة، ومن الذي أقبل على الله ولم يوفقه؟!
وبالله التوفيق والسداد!