حالات حساسية الأنف وأعراض كل حالة
2006-11-14 10:35:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من البرد الشديد تقريباً طوال العام، ويزداد في فصل الشتاء، وحيث أن جسمي نحيفٌ جداً فلا أستطيع فعل أي شيء سوى أن أنام وأستعمل العلاج المعروف للبرد بكثرة شديدة مثل الكومتريكس، والكونجستال، والفلوريست.
أفيدونا أفادكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقد يكون ما تشتكي منه هو حساسية في الجهاز التنفسي العلوى وليس زكاماً؛ لأن الزكام والرشح عادةً ما تتحسن أعراضه خلال أسبوع إلا إذا حصلت مضاعفات مثل التهاب في الجيوب ولم تعالج، ويدخل في الطور المزمن عندما يبقى الإنسان يحس بالاحتقان وخروج المخاط الأصفر أو الأخضر من أنفه.
وأما حساسية الأنف فتختلف أعراضها حسب حدتها، ففي حالة الحساسية العرضية - وهي بسيطة - يحدث سيلان من الأنف، ويكون السيلان مائياً وليس مخاطياً يصب من الأنف، وتستمر هذه الأعراض ثلاثة أو أربعة أيام يعود بعدها المصاب إلى كامل طبيعته، وسبب هذه الأزمة الطارئة تعرض الشخص إلى نوع مثير من الغازات أو المواد الطبيعية.
وفي حالة الحساسية الفعالة أو النشطة تبدأ الحالة بنوبات متلاحقة من العطش الشديد مع إحساس بأن الأغشية المخاطية للأنف متهيجة تهيجا شديداً، والشعور بأكلان في أنسجة الأنف الداخلية، وانسداد الأنف، وعدم القدرة على التنفس، وإفراز كميات كبيرة مائية من الأنف، وبفحص المريض في هذه الأثناء نجد تورماً ظاهراً بالأنسجة الداخلية للأنف لونه بنفسجياً أو مائلاً للحمرة، ويشتد إحساس المريض بها عند لمس الغشاء الداخلي للأنف.
وأهم ما يميز هذه الإفرازات كمياتها الوفيرة والتي لا تترك أثرا في المنديل بل يبدو كأنه وضع في حوض ماء ثم أخرج منه، كما يحدث تهيج واحتقان شديدان بالحلق، وتتأثر حاسة الشم تأثراً شديداً وتصل أحياناً إلى درجة الانعدام مع عدم الإحساس بطعم أي شيء، وتظهر هذه الشكوى بوضوح عند المدخنين، فيشكون من أن طعم الدخان شايط، ويحس المصاب بثقل في السمع وإحساس خاطئ بأن الأذنين مملوءتان بالماء.
لذا عليك مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، فقد يكون المرض حساسية في الأنف وليس رشحاً أو زكاما كما تعتقد.
وبالله التوفيق.