صديقتي تفكر في الطلاق بسبب تدخل أهل زوجها في حياتها!
2023-03-20 01:10:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أرجو من سيادتكم الأفاضل أن تردوا علي في أقرب فرصة.
صديقتي متزوجة، ولديها طفلة عمرها 6 سنوات، وزوجها يكبرها 20 سنة، وكانت معه نعم الزوجة.
وحياتها الآن جحيم، فوالدة زوجها وأخواته يتدخلن في حياتها الخاصة في كل شيء، فأصبح يثير المشاكل معها لأتفه الأسباب، حتى إنها وجدت شيئاً من السحر مثل الريش والدم! وجاء اليوم الذي تعبت فيه، وملت من العيش معه، وهي الآن في منزل والدها منذ أكثر من شهرين، مع العلم أنه لم يسأل عن ابنته حتى هذا اليوم، ولم يحرك ساكناً.
فأرجو من سيادتكم أن تجيبوا علي في أقرب وقت بما يقوله الدين والشرع، وهل تطلب الطلاق؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فليس من الحكمة الاستعجال في طلب الطلاق، فحرضي صديقتك على الوفاق، وذكريها بمستقبل ابنتها وخوفيها من عواقب الشقاق، ومرحباً بك وبها في موقع يتمنى للفتيات السعادة والوفاق.
وأرجو أن تبحث صديقتك عن الأسباب المعروفة لذلك التغيير قبل أن تذهب للأسباب الخفية، وحبذا لو راجعت علاقتها مع الله، فقد قال بعض السلف: (ما حدث شقاق بين امرأة وزوجها أو بين صديق وصديقه إلا بذنب أحدثه أحدهما)، فتعوذوا بالله من شرور الأنفس وسيئات الأعمال.
ولا مانع من طلب العلاج للسحر بالوسائل الشرعية، ولماذا لا تقرأ على نفسها الرقية الشرعية وتعمر بيتها بالذكر والتلاوة، فإن السحر يضعف، وقد يذهب عن الفتاة إذا قرأت سورة البقرة، وواظبت على قراءة المعوذتين وأذكار الصباح والمساء، والآيات المتعلقة بالسحر والسحرة في سورة البقرة والأعراف وغيرها، وواظبت على صلاتها، وأخرجت أدوات الغفلة من بيتها، فإن المحافظة على الأذكار والقرآن تمنع وقوع السحر وتضعفه أو تذهبه إذا وجد.
وإذا احتاجت إلى طلب العلاج عند الآخرين فعليها أن تبحث عن الأتقى والأخشى لله، الذي ظاهره الالتزام، ومع ضرورة أن تكون الرقية بالقرآن والأذكار الواردة وبكلام عربي مفهوم، وأن يتجنب الراقي مس الفتاة وألا يخلو بها، وأن يعتقد الجميع أن الشفاء من الله، ولا تصدقي من يريد أن يشعل العداوات، ويذكر بعض الأسماء؛ فإن الجن يكذبون وهدفهم إفساد ذات البين، والصواب أن يجتهد الراقي في علاج مرضاه، وليس له أن يتهم الآخرين ويجعلهم سبب الإصابة بالمرض، حتى لا تقطع الأرحام وتشتعل نيران العداوات.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك، وبالله التوفيق والسداد.