أحببت فتاة متدينة وتواعدنا على الزواج إلا أن أهلي رفضوا
2006-10-05 12:03:28 | إسلام ويب
السؤال:
أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة، أحببت فتاة متدينة وتواعدنا على الزواج إلا أن أهلي رفضوا! فزوجة أبي قالت بأنها لم ترتح لهذه الفتاة، مع أنها لا تعرفها، أما أبي فرفضها بدعوى أنها من بلدة بعيدة عنا.
حاولت معهم الكثير لكن دون جدوى، بل وأبي هددني وقال لي: إذا تزوجت هذه الفتاة سأقطع علاقتي بك، مع أنه لا يعرفها أحد من عائلتي.
أرشدوني، هل أتزوج هذه الفتاة الطيبة المتدينة التي وعدتها بالزواج مع أنني أحبها كثيراً؟ كما أن الفتاة أخبرتني أنها مستعدة للذهاب معي لأهلي للتطلب منهم السماح دون ذنب اقترفته، أرشدوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فليس من الحكمة أن تذهب معك لأهلك في ظل هذه التوترات، وليس في شرع الله ما يبيح لها ذلك، إلا بعد أن تكون بينكما رابطة شرعية، ومثل هذا التصرف سوف يعقد الوضع أكثر وأكثر.
وكم تمنينا أن يُخطر الشاب أهله قبل أن يطلق لعواطفه العنان، ليتأكد من إمكانية الوصول إلى النهايات، ويتجنب عناد أهله والمشكلات، فإن الناس أعداء لمن يجهلون خيره، كما أن كثيراً من الأسر تكون قد جهزت لأبنائها زوجات أو العكس، فإذا جاء الاختيار على غير ما أرادوا رفضوا، ورغم أننا لا نوافق على هذا بإطلاق، ولكننا نتمنى أن يراعي الشباب هذه العادات والمشاعر، وأن يحملوها على أحسن المحامل، وإذا كان هؤلاء الأهل قد اتخذوا موقفا سلبياً قبل رؤيتهم للفتاة، فهذا يعني رفض الفكرة من أصلها.
وأرجو أن تجد من العقلاء والفضلاء من يحاول إقناع أهلك، وأتمنى أن تبحث عن أسباب الرفض وتحاول أن تزيل مخاوفهم وتزيد في برهم وتكرر المحاولات، وتتوجه إلى رب الأرض والسموات، وقد يحتاج الأمر إلى شيء من الصبر.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وهذه وصيتي لك بتقوى الله والمواظبة على ذكره، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.
وبالله التوفيق والسداد.