الفروق بين الفطريات والخزاز المحصور والصدفية
2006-09-10 09:35:48 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أعاني من حكة في أعلى فخذي، أي بمحيط العضو الذكري وتمتد إلى الدبر، وقد سببت لي التهاباً جلديا مثل الطياب، وقد استعملت بوماد ديبروزون وقد خفت الحكة ولكنها عادت بعد حين، وعندما يقوى الالتهاب أحس بالجلد الذي قرب خصيتي أنه ضعيف جداً، وأنه يتعرض للجروح.
وفي بعض الأحيان أتعرض لبعض الجروح الطفيفة التي تحرقني أثناء لمسها بالماء أثناء الاستنجاء، وهذه الحالة أعاني منها من حوالي ما يقارب السنة أو أكثر، وكانت قد أتتني قديماً ثم اختفت ولكنها عادت، فما هو علاج هذا المرض؟
جزاكم الله عنا خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اليأس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلينا أن نفكر في احتمالات وهي: الفطريات، والحزاز المحصور، والصدفية.
أما الفطريات أو التينيا: فقد يكون ما تشكو منه تينيا، وعندها ينبغي أن يتوفر ما يلي:
- الحدود الواضحة للمرض.
- زيادتها بالرطوبة أوالبدانة أوالاحتكاك، أووجود عوامل مساعدة مثل الداء السكري، أو نقص المناعة، وكل ذلك عوامل مساعدة على الزيادة وليست هي السبب.
- التطور مع الزمن والنمو النابذ المنتشر.
- الفحص المجهري المباشر بالمجهر يظهر الأغصان الفطرية.
- المزرعة الفطرية تظهر النمو الفطري وهذا يعطي التشخيص اليقيني.
- استجابتها للعلاج بالمضادات الفطرية (الكانيستين أو الدكتارين أو البيفاريل أو اللاميزيل) وليس المضادات الحيوية، أما اللوتريديرم فهو يحوي على الكورتيزون مع مواد أخرى، وإن الاستفادة عليه لوحدة تقلل من احتمال الفطريات.
عند العلاج يجب أيضاً مراعاة النظافة والغسل الدوري وتغيير الملابس الدوري، وكذلك علاج الزوجة إن كنت متزوجا، وإن كان عندها فطريات، وكذلك علاج الأمراض المنهكة للمناعة مثل السكري إن كان موجوداً.
أما الحزاز المحصور والصدفية فنناقشهما من خلال مقارنتهما ببعض، فإن وجود بقع حمراء مغطاة بوسوف أو قشرة بيضاء يتماشى مع الصدفية.
تكون البقع أو الآفات الصدفية واضحة الحدود تماماً، وتكون بأحجام مختلفة قد تشكل لويحات كبيرة جداً، بينما الحزاز هو تجمع لحطاطات صغيرة متزاحمة والقشور قليلة واللون أقرب إلى البنفسجي منه إلى الأحمر.
- الصدفية غالباً غير حاكة إلا إذا تهيجت من الأدوية، أو كان المريض عصبيا رافضا لها أو كانت في الطويات.
- الصدفية تصيب فروة الرأس ولا تؤدي لتشكيل ندبات، بينما الحزاز المحصور نادراً ما يصيب الفروة.
- الصدفية تصيب الأظافر بحفر صغيرة أو تصبغات أو تسمكات تحت الأظافر، أو انفصال الظفر جزئيا عما تحته، بينما الحزاز المحصور لا يصيب الأظافر.
- وجود قصة عائلية من الصدفية يرجح الصدفية، بينما في الحزاز لا يوجد قصة عائلية.
- الصدفية ذات مسيرة متفاوتة بين التحسن والزيادة وذات هجمات فصلية، فهي غالباً تتحسن صيفا وتزداد شتاء، بينما الحزاز ذو مسيرة أكثر استقرارا والأغلب فيه الحكة.
- الصدفية أكثر تأثرا بالانفعالات النفسية والقلق والخوف، والحزاز المحصور يكثر عند العصبيين.
- يندر أن ينتشر الحزاز المحصور، بينما الصدفية تنتشر وتصيب مساحات متفاوتة،
فقد يصاب الصدف بالتحزز نتيجة الحكة الشديدة، وقد يكون هناك حزاز وصدف بآن واحد، ولكن هذا نادر.
صورة للمرض كانت تغني عن كل ما رسمناه بحروفنا.
نؤكد على ضرورة استعمال الهيدروكسيزين لأنه مهدئ للحكة والنفس، وقد يمنع بعض المضاعفات سواء أكان المرض صدفية أم حزازا.
في الختام: يجب تأكيد التشخيص وذلك من خلال زيارة الطبيب لإجراء الفحص المباشر العيني أو المجهري لنفي أو لإثبات الإصابة بالفطريات، فإن كانت فطريات فاتباع ما ذكر أعلاه وتجنب الكورتيزونات وخاصة الديبروزون لأنه قوي ولا يجب استعماله على هذه المواضع، وإن كان المرض حزازا فالعلاج باستعمال مضادات الهيستامين والللوكاكورتين فيوفورم، وإن كان صدفية فيفضل البدء بترافوكورت مع مضادات الهيستامين، ولكن الأمر يحتاج متابعة، ولا يمكن الاستمرار على هذه الأنواع من الأدوية لفترات طويلة دون إشراف طبي.
ونسأل الله لك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.