أرغب في الزواج بها رحمة بها لكن ظروفي المادية متعسرة!
2023-03-21 03:05:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا رجل متزوج من امرأتين، والحمد لله أعدل بينهما وفي نعمة وفضل من الله، ولكني صادفت فتاة لها ظروف مرضية، والحمد لله والمنة أعانني الله أن أكون سبباً في خروجها من تلك المحنة، ولكنني فوجئت أنها تطلب مني أن أتزوجها، وأنا أرى أنني لو تركتها فسوف تعود حالتها أصعب من الأول، فاستخرت الله وسألتها أن تستخير الله، وأنا أريد أن أتزوجها كجزء من الشفقة، ولكن ظروفي المادية متعسرة بعض الشيء، وأنا في حيرة من أمري.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Magdy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن طعام الاثنين يكفي الأربعة، والمرأة تأتي برزقها، وليس في شرع الله ما يمنعك من الزواج بالثالثة والرابعة، ولا يخفى على أمثالك ثواب المحسنين، وأنت تُشكر على وقوفك مع المحتاجين، ومرحباً بك في موقعك مع آبائك وإخوانك المحبين، ولا شك أن زواجك منها سوف يكفكف دمعتها ويذهب وحشتها، والأمر إليك، والمرأة تأتي برزقها، (وإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم بذكرهم ودعائهم وصلاتهم وإخلاصهم)، فإذا وجدت فيها ما يدعوك لنكاحها وقصدت مساعدتها وإنقاذها وكانت مطيعة لربها ومولاها فلا تتردد في القبول بها، خاصة وأنت -كما ذكرت- ممن يستطيع العدل.
وإذا لم يتيسر لك هذا فابحث لها عن الزوج الصالح الذي يُعينها ويقدر ضعفها وحاجتها، ولن يحرمكم الله من الأجر والثواب، وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته والتزام أوامره واجتناب نواهيه، مع ضرورة الاهتمام بالاستخارة والدعاء، ومشاورة أهل الخبرة والدراية، والتوكل على من يقدر الخير وييسر السبيل إلى الهداية، وأكثر من الصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، واعلم أن الله سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، ومن كان في حاجة إخوانه كان الله في حاجته.
والله الموفق.