أريد خطبة فتاة وأمي غير مرتاحة لها.. ما الحل؟
2006-08-25 06:22:23 | إسلام ويب
السؤال:
مشكلتي هي أن إحدى البنات من العائلة اعترفت لي بحبها، وذلك قبل سفري بخمسة أيام، ووعدتها أنني على استعداد للتقدم لها بعد عودتي، وتقوم بالاتصال بي من وقت لآخر، وأنا حالياً في بلد عربي.
وأصبح في مقدوري التقدم لها، ولكن المشكلة في أنها في مرحلة الجامعة، وأنا أريد الزواج بها، ولكن المشكلة عدم موافقتها على ذلك ووالدتي ليست معجبة بها، وأنا لا أريد أن أظلمها، فماذا أفعل في هذه المشكلة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني عطية حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
فإن الزواج لا يمنع مواصلة الدراسة وخير البر عاجله، وأرجو أن تجتهد حتى تنال رضا الوالدة، فإن ذلك عوناً لك على البر وسبب لحصول الوفاق مع زوجتك.
وحتى يحصل الرباط الشرعي أرجو أن توقفوا الاتصالات فإنها لا مبرر لها وهي أجنبية عنك.
ولست أدري لماذا والدتك غير معجبة بها؟ فإن العبرة بوجود الأسباب المقنعة والاعتبارات الشرعية أما إذا كانت مجرد ملاحظات عابرة، فإن الإنسان يتزوج من تعجبه هو بالدرجة الأولى، ونتمنى أن تكون الفتاة صاحبة دين كما نتمنى أن تكون ممن يراقب الله رب العالمين، ويتمسك بالأخلاق الفاضلة وتسير على هدى رسولنا الأمين.
ونحن ننصح شبابنا بعدم استخدام الكلمات العاطفية إلا بعد الرباط الشرعي، ولا أظن أن هناك مصلحة في تأخير الزواج، وإذا كانت تميل إليك فنتمنى أن تقدم تنازلات وتضحيات.
ونسأل الله أن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأرجو أن تشغل نفسك بطاعة الله، وكن حريصاً على بر والدتك فإنها أولى الناس بك، وأرجو أن تجد في الأعمام والأخوال والعمات والخالات من يساعدك على إرضائها وعليك بالاستخارة والاستشارة.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.