خفقان القلب عند النوم أثرّ عليّ كثيرًا، فما علاجه؟
2024-10-31 03:12:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شخص أتتني نوبة هلع فجأة منذ سبعة أشهر، وتبعتها خلال هذه المدة نوبتان، وتغيرت حياتي من بعدها إلى خوف وتوتر، وضيق تنفس وآلام في الصدر، وأفكار وسواسية بالموت والمرض، ويأتيني أحياناً خفقان عند الاستلقاء للخلود للنوم، وصلتُ لمرحلة أن أترك دراستي، علماً بأني في آخر سنة وسأتخرج.
عملت جلسات علاجٍ سلوكيٍ لكنها لم تفدنِي بشكلٍ كبيرٍ، فقط تحسن بسيط، ذهبت إلى طبيبٍ نفسي فصرف لي سبرالكس منذ ثلاثة أشهر، لكني لم أستخدمها لتخوفي منها، وأفكر أني لو أخذتها من الممكن أن تسبب لي خفقاناً أو مشاكل في القلب، علماً بأني لا أعاني من مشاكل في القلب إلا الخفقان عند النوم، وحسب علمي أنه متعلق بالقلق، ولم تتغير نفسيتي، ويحصل لي تذبذب فيها إلا بعد إصابتي بجرثومة المعدة وتعالجت منها و-لله الحمد- منذ سنة وأشهر.
ماذا تقترحون عليّ؟ الخوف أثّر عليّ وغيرني تماماً!
وشكراً لكم، وأعتذر عن الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك أخي الفاضل عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
نعم أخي الفاضل يمكن أن تأتي نوبات الهلع فجأة دون إنذار، ويمكن أن تتكرر، وكما ذكرت في سؤالك هي عادةً مؤشر على أن هناك شيء مقلق لك في حياتك، وجيد أنك ذهبت للعلاج السلوكي أو المعرفي السلوكي، ولكن أحيانًا إذا كانت النوبات شديدة أو متكررة جدًا؛ فقد لا تكفي جلسات العلاج المعرفي السلوكي على فضلها وعلى فاعليتها، إلا أننا نحتاج أيضًا أحيانًا إضافة العلاج الدوائي.
وما وصفه لك الطبيب النفسي (السيبراليكس Ciprelex) أو ما يسمى (استالبرام Ecitaloprom)، عادة 20 مليجرام دواء جيد أنصحك به، ليس له أعراض جانبية مزعجة إلا خفيفة، وطالما أنك في هذا العمر من الشباب والـ 26 وفي صحة طيبة، وبالرغم من إصابتك بجرثومة المعدة، إلا أنّ هذا يجب أن لا يمنعك من أخذ هذا الدواء، فقد وصف لك الطبيب هذا الدواء منذ ثلاثة أشهر، فأرجو ألا تتردد أو تتأخر في بدء العلاج لتذهب عنك هذه النوبات، وما ذكرته من أفكار وسواسية تتعلق بالموت والمرض.
أطمئنك أخي الفاضل على أن هذا العلاج آمن، وهذا الدواء دواء لطيف خفيف، يخفف عنك هذه الأعراض التي تزعجك، ولكني أنبهك على أنه يجب أن تستمر على هذا العلاج عدة أشهر، ليس أقل من ستة أشهر، وعادة ننصح أن يكون هذا تحت إشراف الطبيب النفسي المعالج، فأحيانًا قد نحتاج إلى زيادة الجرعة أو في حالات نادرة إلى تغيير الدواء إلى شيءٍ آخر.
أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.