خطبت فتاة وأريد الزواج بها، فما الذي يجب علي تجاهها؟
2024-12-15 22:36:52 | إسلام ويب
السؤال:
تقدمت لخطبة إحدى الفتيات، وكانت هناك أسئلة عن مستوى دخلي أو الراتب الشهري، فهل يجوز لها السؤال عن راتبي الشهري؟
أريد معرفة حقوقها الواجبة عليّ، وما الذي يجب أن أخبرها به عند التقدم لخطبتها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، نشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُقدِّر لك الخير، وأن يصلح الأحوال.
لا شك أن الإنسان في مرحلة الخطبة ينبغي أن يتحرى الصدق في سائر أحواله، ونسأل الله أن يُعينكم على الخير والصدق، والصدق هو الفريضة الدائمة، وإذا سُئلت عن أي سؤال فينبغي أن تكون الإجابة صحيحة وصريحة، غير أننا لا نفضل كثرة الأسئلة، والشريعة دائمًا تريد منا أن ننظر في الرجل إلى دينه وخلقه، ففي الحديث، (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه، -وفي لفظ- دينه وأمانته فزوجوه)، والنظر في الفتاة في دينها ففي الحديث: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).
الدين هو المُقدَّم، والدين هو القاعدة الأساسية، وليس عيبًا في الرجل أن يكون قليل الدخل، كما أن كثرة الأموال لا يمكن أن تكون ميزة، إلَّا إذا صاحبها الإيمان والخوف من مالك الأكوان، سبحانه وتعالى.
الناس اعتادوا -بكل أسف- أن يسألوا مثل هذه الأسئلة السطحية، وينبغي أن يكون الاهتمام بالدين والأخلاق؛ لأنه هذا هو الأساس، وكل نقص أو خلل يصلحه الدين، لكن إذا كان الإشكال في الدين، أو النقص في الدين، أو الفساد في الدين، فهذه هي المعضلة التي لا علاج لها.
وكل كسر فإن الدين يجبره
وما لكسر قناة الدين جبران.
على كل حالٍ: من حقك أن تسأل عنهم، ومن حقهم أن يسألوا عنك، وإذا سألوك مثل هذه الأسئلة فعليك أن تتحرى الصدق فيها، حتى يكون الاختيار على أساس ثابت، وتكون الأمور واضحة من البداية، ولا يجوز لك أن تعطي معلومات غير صحيحة، وكذلك أيضًا نتمنى ألَّا يسألوا مثل هذه الأسئلة، وعليهم أن لا يركزوا على الماديات، وينسوا الجانب الفعلي، وهو جانب الدين وجانب الأخلاق.
نسأل الله أن يُقدِّر لك الخير ثم يرضيك به، وعلى كل حال: إذا سألوك عن شيء فينبغي أن تتحرى الصدق، وتكون صادقًا فيما تُخبر به، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.