لا أستطيع النوم بسبب الوساوس التي تحولت إلى أرق!

2024-07-27 23:59:39 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 15 عاماً، أعاني منذ عام من وساوس كثيرة، بدأت معي بحلم أصابني برهاب الموت، ومن ثم تحول إلى أشكال متنوعة من الوساوس.

لقد كنت أعاني من القلق الشديد والحزن، وفقدان الشغف في كل شيء، لكن عندما عدت إلى العام الدراسي عاد لي الشغف، وذهب الحزن أيضاً، ولكن ظل الوسواس.

الآن أعاني من الأرق، ولا أستطيع النوم، لقد كان في البداية بسبب الوسواس، ولكن تحول إلى أرق، وذهب الوسواس، والآن لا أستطيع النوم، وأخاف الجنون.

أرجوكم، ساعدوني.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو اضطراب القلق النفسي، والخوف من الموت هو أحد أعراض القلق والاكتئاب، والمخاوف المرضية.

أما انشغال البال بالأفكار المشار إليها في سؤالك، فهي ما يعرف بالوسواس القهري، ويأتي على شكل أفكار لا إرادية، متكررة تشغل الذهن لفترات طويلة، وغالباً ما تكون غير متفقة مع معتقدات الشخص أو رغباته، مثل ما أوضحت في سؤالك، وقد تؤثر على النشاط الاجتماعي والدراسي، والميل إلى العزلة، وصعوبة التركيز، وفقدان الثقة بالنفس، وقد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.

حالات القلق النفسي والوسواس القهري منتشرة بين الشباب، وقد تصبح مزمنة إذا لم يتم علاجها مبكراً، من طبيب أو معالج نفسي متخصص في علاج الاضطرابات النفسية عند الأطفال والمراهقين، ومعظم الحالات يتم علاجها، بفضل الله.

العلاج للوساوس والأرق وكافة ما تعانين منه: يشمل الجلسات النفسية للدعم والتعليم حول أسباب وأعراض المرض، وطرق مقاومة الأفكار السلبية، ويشمل أيضاً بناء الثقة بالنفس، والتخلص من الإجهاد النفسي، من خلال ممارسة الأساليب الصحية، وتغيير نمط السلوك، والاهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية، والهوايات المفيدة، وتمارين الاسترخاء.

كذلك الحفاظ على الشعائر الدينية، مثل الصلاة وقراءة القرآن، للشعور بالهدوء والسكينة، وفي بعض الأحيان استعمال العلاج الدوائي من مضادات الاكتئاب مثل سيبرالكس، أو بروزاك، أو فافرين، تحت إشراف طبي، سيكون مفيداً.

ولمزيد من الفائدة راجعي هذه الروابط: (2121372 - 2281779 - 277975 - 2131934).

والله الموفق.

www.islamweb.net