أدوية إسعافية لرهاب السفر بالطائرة
2006-07-23 10:44:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الدكتور الفاضل! محمد عبد العليم جزاك الله خير الجزاء على تجاوبك معنا في ما نمر به، ووفقك الله لما تحب وترضى.
في حقيقة الأمر أنا متابع لقسم الأمراض النفسية حتى أصبحت أحفظ جميع المواضيع، وكذلك أسماء العقارات، حيث أنني وللأسف أخشى من الطيران، وكما تعلم فإن موسم السفر قد حل، وأود أن آخذ أسرتي للسفر، لكن ما يعيقني هو شعوري في المطار وفي الطائرة، فأشعر بخوف رهيب وتعرق وخفقان قوي في قلبي.
أنا قد قرأت العديد من مشاركات إخواني الذين يعانون من نفس مشكلتي، وقد صرفت لهم الزولفت لمده 10 أشهر، وكذلك صرفت لهم الأندرال، وفي حقيقة الأمر أخشى من استعمال هذه الأدوية، حيث ذكر بعض السائلين أنها تسبب السمنة، كذلك تسبب فتوراً في العلاقة الزوجية.
أخي الدكتور الفاضل: هل بالإمكان أخذ حبة واحدة من الأندرال قبل السفر بالطائرة والاكتفاء باستخدامها فقط في حال السفر؟ فأنا أيضاً بطبعي رجل مشغول، ومن الصعب علي الاستمرار في أخذ كورسات من الأدوية لمدة طويلة.
أرجو منك أن تجد لي دواء مناسباً يستخدم فقط قبيل السفر، يساعدني على الاسترخاء لمدة لا تقل عن 8 ساعات، وهي مدة الرحلة.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد،،،
الأخ أحمد: نشكرك كثيراً حقيقةً على رسالتك، ونأسف أن رسالتك قد وصلت في يوم 3/7 ولم نتمكن من الإجابة عليها إلا بعد مرور أسبوعين، وذلك لظروف خاصة، ولا أعرف إن كنت سافرت أم لم تسافر، أسأل الله أن يكون قد سهل لك هذا الأمر.
عموماً أخي: المخاوف يجب أن تقف ويجب أن تحارب، ونحن حين نقول أنها يجب أن تقف، ويجب أن تحارب يعتمد هذا على إرادة الإنسان وتصميمه، عليك أن تحقر الفكرة، وعليك أن تؤمن بسخفها، وعليك أن تتذكر أن ملايين الناس تسافر دون أي مشكلة، فلماذا أنت؟ يجب أن تسأل نفسك هذا السؤال، أنا أقدر مشاعرك جدّاً، ولكني أريد منك أن تعيد خريطة التفكير لديك، هذا أمر ضروري جدّاً.
الشيء الآخر بالنسبة للأدوية الإسعافية والتي تقولها أنت، هنالك دواءان: الدواء الأول هو الإندرال، والدواء الثاني هو زاناكس، الإندرال يساعد في التحكم في تسارع ضربات القلب والشعور بالانقباض في الصدر، والذي يحدث في وقت الخوف، أما الزاناكس، فهو يؤدي إلى شعور استرخائي.
جرعة الإندرال التي ربما تكون مفيدة هي 20 مليجراماً صباحاً ومساء، ويفضل أن يأخذها الإنسان يومين قبل بداية السفر، ثم بعد ذلك سوف يجد -إن شاء الله- فعاليتها، أما الزاناكس فيمكن أن يأخذه الإنسان في الليلة التي قبل السفر ثم يأخذه أيضاً ساعتين قبل ركوب الطائرة، والجرعة هي ربع مليجرام، علماً بأن تفاعل الناس يتفاوت فيما بينهم فيما يخص الزاناكس، هنالك من يشعر بالاسترخاء التام مع ربع مليجرام، وهنالك من يشعر بأنه يريد أو حالته تتطلب أكثر، ولكن بصفة عامة يعتبر ربع مليجرام هو الجرعة المطلوبة.
هذه هي الجرعة الإسعافية، ولكن أتمنى أن تكون حازماً مع نفسك لمعالجة هذا الأمر بصفة تامة، مهما كانت هنالك أدوية قد تناولتها، ولكن الآن المستحدثات العلمية والعلاجات السلوكية والأدوية الحديثة تساعد كثيراً.
كثير من الناس يتناول الأدوية، ولكن ليس بالجرعة الصحيحة وليس للوقت الصحيح، وليس للمدة الصحيحة، وهذا في حد ذاته ربما يزيد المشاكل أكثر مما يعالجها.
وبالله التوفيق.