مرض النخالة الوردية وعلاجها
2006-07-05 13:25:52 | إسلام ويب
السؤال:
أصبت بالنخالة الوردية، فمنذ فترة بدأت بما يشبه لسعات الحشرات، ثم زادت شدة حتى أتت على كافة أنحاء جسدي، وتركت جلدي داكن اللون وخشناً، وحتى الآن وبعد مرور سنتين لم تتغير بشرتي إلا قليلاً، المشكلة أن المرض بدأ يعود من جديد لتتكرر نفس المعاناة المرة، كل الأطباء الذين زرتهم سابقاً وصفوا نفس العلاج غير المجدي، مضادات للهيستامين، ومرهم ريافييت، ومنعوا عني الكورتيزون رغم فاعليته، لا أريد المزيد من العقاقير الطبية، أريد حلاً جذريا لهذا المرض الذي اختلفت الآراء في سببه!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Dai do حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: إن النخالية الوردية تصيب الإنسان مرة واحدة في العمر ولا تعود، فهي تعطي مناعة دائمة تمنع عودة المرض، وإن مدة الإصابة بالمرض لا تتجاوز الشهرين، وهي تزول بدون مشاكل ولا مضاعفات، وهي غير معدية، ونادرا ما تبقى تغيرات الجلد اللونية لأكثر من عدة أشهر، أما أن تبقى لسنتين فهذا مستبعد، وإن أي نخالية تشبه النخالية الوردية وتمتد لأكثر من شهرين هي ليست نخالية وردية ولو اتفقا سريريا.
ثانياً: هناك النخالية جدرية الشكل أو النخالية حماقية الشكل المزمنة
(Pityriasis lichenoides chronica ) وهي تشبه الوردة ولكنها مزمنة وتترك تغيرات في لون الجلد، وهي أيضاً معندة على العلاج، ويجدي معها التعرض لأشعة الشمس بشكل دوري منتظم ومتزايد تدريجي، ويمكن علاجها بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية من الحزمة الضيقة (نارو باند) ولكن هذا يحتاج إلى مركز متخصص بالعلاج الضوئي الكيميائي، وهو علاج جيد فعال ومحتمل، وقد يجدي أخذ دورة علاجية من المضادات الحيوية من زمرة الدوكسيسايكلين أو الإريثرومايسين.
ثالثاً: لتشخيص المرض يجب المتابعة مع طبيب أمراض جلدية، وذلك لاقتراح التشخيص سريريا ثم لتأكيده بالخزعة الجلدية والفحص المجهري ثم المتابعة، خاصة للعلاج الضوئي المذكور أعلاه، كما ولا ننسى أن المراهم الكورتيزونية ومضادات الهيستامين تفيد جزئيا في النخالية المزمنة، ويمكن للكورتيزون عن طريق الفم إعطاء فائدة، ولكن على المدى الطويل قد يؤدي إلى مضاعفات يكون المرض أرحم منها، مثل ارتفاع سكر الدم وارتفاع ضغط الدم وترقق العظام وزيادة الحموضة وغير ذلك.
والله الموفق.